سلطت صحيفة فيننشيال تايمز البريطانية الضوء على خطة لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتناهو يريد بموجبها إلغاء البث المنتظر لهيئة الإذاعة الإسرائيلية ( كان) التي تحل محل القناة الأولى وثمانية محطات إذاعية قبل أن يبدأ في يناير المقبل. وأضافت الصحيفة أن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الليكود الحاكم في إسرائيل والمقرب من نتنياهو يتهم الهيئة الجديدة، التي بدأت بثّا تجريبيّا وتقدم بعض البرامج بالانحياز للأحزاب اليسارية الإسرائيلية. وتأتي المعركة حول مصير «كان» في وقت يهاجم فيه نتنياهو المنظمات اليسارية المدنية غير الربحية، فيما يرى خصوم رئيس الوزراء أنه يتجه بعيداً عن النهج الليبرالي الذي أقيمت عليه دولة إسرائيل. ونقلت عن أورن بيرسكو الناقد الإعلامي المتابع لصناعة الإعلام في إسرائيل قوله: إن خطط نتنياهو لإغلاق «كان» تظهر محاولته للتحكم بحرية الإعلام، فهو يبدو مُصرّا على فعل أي شيء لإغلاق هيئة الإذاعة الجديدة». وتقول فيننشيال تايمز: إن مسعى نتنياهو لإغلاق «كان» من شأنه أن يخلق أزمة داخل تحالفه الحكومي ويمكن أن يشكل تهديداً لاستقرار الحكومة نفسها. وأضافت الصحيفة أن الصحافة الإسرائيلية عموماً توجه نقداً قاسياً لنتنياهو وزوجته التي توصف بالبذخ في إنفاقها وإساءة معاملتها للعاملين لديها. هذا الانتقاد من جانب صحافة إسرائيل يواجهه دفاع مستميت من قبل صحيفة «إسرائيل اليوم» التي تُعدُّ الذراع الإعلامية لنتنياهو والممولة من شخصية يمينية أميركية. هذا المناخ القمعي من جانب نتنياهو دفع منظمة «فريدم هاوس» المعنية بحرية الصحافة العالمية إلى خفض تصنيف إسرائيل إلى دولة «حرة جزئيّا» على مؤشر الصحافة بسبب دفاع «إسرائيل هيوم» المستميت عن نتنياهو، ومحاولتها تدمير بقية الصحف الإسرائيلية بما تملك من سطوة مالية.;
مشاركة :