توغّلت القوات العراقية في شمال الموصل، وواصلت تقدُّمها في المحور الجنوبي، مؤكّدة قتل مسؤول «هيئة الحرب» في تنظيم «داعش»، فيما أوقعت هجمات نفذّها التنظيم في محافظة صلاح الدين عشرات القتلى والجرحى وبينهم إيرانيون كانوا في طريقهم إلى كربلاء. وأفاد مصدر عسكري أمس بأن «الفرقة الـ16 العراقية اقتحمت منطقتي السادة وبعويزة داخل الموصل لجهة الشمال، وتوجّهت صوب معسكر الكندي حيث مقر الفرقة الثانية سابقاً». وأوضح أن «الهجوم بدأ من منطقة الشلالات، وستصل الاشتباكات إلى مشارف حي الحدباء. قواتنا خاضت حرب شوارع ودُمِّر عدد من العربات المفخخة». في المحور الشرقي، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيان أمس «قتل مسؤول هيئة الحرب في داعش الإرهابي المدعو مهند حامد إبراهيم العكلات، وكنيته أبو عائشة البيلاوي، بضربة جوية، وكان معه عدد من معاونيه من الأجانب في هذا المحور، حيث تخوض القوات معارك ضارية لاستكمال سيطرتها على مزيد من الأحياء». إلى ذلك، أعلن قائد العمليات عبد الأمير رشيد يارالله أمس أن «قطعات الفرقة المدرّعة التاسعة حررت قرى الرزاقية وحويجة الحصان، شمال الزاب من الجهة الجنوبية الغربية، ورفعت العلم الوطني فيها بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات». وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت «تحرير قريتي تل الهشيم وأبو ملجم»، مشيراً إلى «قتل 13 إرهابياً وتفجير عربتين مفخّختين و11 حزاماً ناسفاً و23 صاروخاً محلي الصنع». وأضاف أن القوات الأمنية «تمكّنت من تطويق ناحية المحلبية في شكل كامل، تمهيداً لاقتحامها، بعد ساعات على تحرير ناحية العليل، آخر معاقل داعش في جنوب الموصل، وعدد من القرى، وبات يفصلها عن مطار المدينة نحو 10 كلم من الجهة الغربية لدجلة، وعندها يكتمل تطويق المدينة من كل الجهات، مع استمرار تقدُّم قوات الحشد الشعبي من المحور الغربي باتجاه قضاء تلعفر». في صلاح الدين، قُتل 25 شخصاً وأصيب 50، بينهم زوار إيرانيون، في هجومين انتحاريَّيْن استهدفا تكريت وسامرّاء. وأكد المدير العام لمديرية الصحة في المحافظة الطبيب عمر صباح قتل «إيرانيَّيْن وإصابة ثمانية» في هجوم سامراء، فيما أعلن رئيس اللجنة الأمنية قتل ضابط برتبة عميد في الشرطة ونجله، في الهجوم الذي استهدف مدخل تكريت. وأشار إلى تفجير انتحاري بحزام ناسف، عقب تفجير سيارة الإسعاف في سامراء. وأصدر «داعش» بياناً يتبنّى الهجمات، مشيراً إلى ثلاثة انتحاريين، اثنين في سامراء وثالث في تكريت. وأضاف أن اثنين من الانتحاريين يحملان لقب «المصلاوي»، نسبة إلى الموصل، في ما قد يكون حملة دعائية لربط مسلحي التنظيم في مناطق مختلفة بالعملية العسكرية في المدينة. في طهران اتّهم مساعد رئيس أركان القوات المسلحة العميد مسعود جزائري، الولايات المتحدة بتوظيف عمليات تحرير الموصل في الانتخابات. وقال إن «التحالف الغربي ضد داعش كان منذ البداية استعراضياً ليس أكثر، ولم تكن لديه الإرادة الحقيقية لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي».
مشاركة :