عين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس، عبد الوهاب دربال المحسوب على الإسلاميين، رئيساً للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات. وأشارت الرئاسة إلى موافقة 47 حزباً على القرار، في مقابل أربعة رفضته و9 تحفظت عنه. وأفاد بيان للديوان الرئاسي بأن الأحزاب الـ9 تحفظت، باعتبار أنها طلبت تشكيل هيئة مستقلة مكلفة بتنظيم الانتخابات، في حين أن الأربعة الرافضة، أبدت اعتراضات سياسية على كامل المسعى المنتهج من طرف السلطات في هذا الشأن. وكان الرئيس الجزائري اقترح قبل شهر على الأحزاب السياسية المعتمدة اسم الوزير السابق دربال، لترؤس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات. وشغل دربال منصب مبعوث للجامعة العربية في بروكسيل، ومن الواضح أن خيار الرئاسة هدفه إرضاء أحزاب إسلامية، ترفع انتقادات حادة ضد صلاحيات الهيئة المستقلة للانتخابات التي نص عليها الدستور المعدل مطلع هذا العام. وكان دربال من قيادات الحركة الإسلامية في الشرق الجزائري بقيادة عبدالله جاب الله وساهم في تأسيس «حركة النهضة» التي انتخب نائباً عنها في البرلمان عام 1997، قبل أن يشارك في حركة تصحيحية أطاحت جاب الله، تقلد على أثرها منصباً وزارياً في العهد الأول لبوتفليقة ثم توجه للعمل الديبلوماسي.
مشاركة :