أعلنت لجنة لدعم الجندي الأميركي برادلي مانينغ، المسجون بتهمة تسريب 700 ألف وثيقة سرية الى موقع «ويكيليكس» والذي تحول جنسياً وأصبح امرأة تدعى تشيلسي، أن الأخيرة حاولت الانتحار في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي في زنزانتها، بعد محاولة أولى مماثلة في تموز (يوليو). وأكد تشايس سترانجينو، محامي منظمة «اتحاد الحريات المدنية الأميركية» المقرب من مانينغ، هذه المعلومات، وإخضاعها لمراقبة من أجل منعها من الانتحار في مكان مخصص لذلك في السجن. وقال: «رأيتها بعدما حاولت الانتحار في تموز. وكانت بدأت تستعيد قواها، لكن ذلك تلاشى بسبب الإجراءات التأديبية التي اتخذت في حقها». وأفاد بيان من 4 صفحات نقلته مانينغ التي تمضي حكماً بالسجن 35 سنة، الى لجنة مؤيديها عبر الهاتف ونشرته صحيفة «نيويورك تايمز» بأنها حاولت الانتحار في 4 تشرين الأول (اكتوبر)، عشية نقلها الى سجن إفرادي بلا إبلاغها مسبقاً. وأورد البيان سلسلة حوادث غريبة تقول مانينغ أنها حصلت ليل 10 تشرين الأول، بعد أقل من أسبوع على محاولتها الانتحار، من بينها هجوم وهمي على السجن ومحاولة إنقاذ وهمية أيضاً رفضت المشاركة فيها. ولا يمكن التأكد من هذه الحوادث من مصدر مستقل. وكانت مانينغ أعلنت في أيلول (سبتمبر) أنها بدأت إضراباً عن الطعام في سجن فورت ليفنوورث العسكري في كنساس (وسط)، احتجاجاً على عدم تأمين العقاقير اللازمة لعملية التحول الجنسي. ومؤيدو الجندي مانينغ يعتبرونه بطلاً لكشفه ما يعتبرونه انتهاكات أميركية في حربي العراق وأفغانستان. لكن القضاء الأميركي يعتبره خائناً لتعريضه بلاده ورفاقه للخطر.
مشاركة :