أعرب سعادة د. محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، عن شكره للمملكة العربية السعودية لاحتضان المنتدى الاقتصادي السعودي القطري ومعرض صنع في قطر. وأشار إلى أن آفاق التعاون بين رجال الأعمال من الجانبين رحبة ومتسعة ومهيأة لمزيد من الاستثمارات في قطاعات أخرى كثيرة. وإذا كان معرض صنع في قطر - الذي يعقد هذا المنتدى على هامشه- يمثل فرصة طيبة لتبادل الأفكار والخبرات والتعريف بالمنتجات والإمكانيات، فإنها تجربة جيدة للخروج بنتائج مثمرة وموحدة تصب في مصلحة تعزيز التعاون بين دول المجلس. منوهاً بأهمية المنتدى في دعم طموحات المواطن الخليجي الذي يأمل أن يرى دول مجلس التعاون الخليجي قوة اقتصادية فاعلة ومؤثرة على المحيط الإقليمي والدولي، خاصة أن منطقة الخليج بما تملك من إمكانيات، وما تزخر به من طاقات، قادرة على أن تكون بوابة تمرّ منها وإليها الاستثمارات في رحلة البناء والتنمية الإقليمية والدولية. تنويع المصادر وأكّد السادة على ضرورة الاعتماد على مصادر متنوعة لدعم الاقتصاد الخليجي في ظل تراجع أسعار النفط والموارد الهيدروكربونية، مشيراً إلى أن النفط لن يكون في المستقبل هو القوة الفاعلة والمحركة للاقتصاد الخليجي. وأشار إلى أن بالاستثمارات الخليجية في الخارج وصلت إلى 248 مليار دولار في عام 2015. تنمية حقيقة ولفت إلى أهمية إحداث تنمية حقيقية ومستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الاهتمام بقطاع الصناعة. وأضاف: إذا كنا ننشد إحداث تنمية حقيقية ومستدامة في دول مجلس التعاون، فلابد أن نولى الصناعة قدراً أكبر من اهتمامنا، واسمحوا لي أن استخدم الشعار الذي تبناه معرض صنع في قطر وهو " الصناعة .. قاطرة التنمية". وأشار إلى أن مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي لدول المجلس تمثل 10% وهي نسبة متدنية إذا ما قورنت بدول العالم المتقدم.، كما أن النسبة الأكبر من هذه الاستثمارات، تتركز على الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، كصناعة البتروكيماويات والأسمدة، وهي صناعات تمتلكها الحكومة. التنسيق الصناعي وشدّد السادة على ضرورة التنسيق الصناعي بين دول مجلس التعاون في مجال الصناعات التحويلية، خاصة الصغيرة والمتوسطة، وأن يفسح المجال بشكل حقيقي للقطاع الخاص والمبادرات الشابة أن تجد مكاناً لائقاً على خريطة الإنتاج والتصدير. وهو الأمر الذي يتعين على حكومات المنطقة أن تضمن وصول مستثمري القطاع الخاص إلى موارد الطاقة والمواد الخام والأسواق الداخلية والخارجية.
مشاركة :