قالت القوات الليبية التي تخوض المراحل الأخيرة من حملة مستمرة منذ ستة أشهر لاستعادة مدينة سرت من تنظيم الدولة الإسلامية إنها تمكنت من إطلاق سراح 14 مدنيا يوم أمس الأحد من منطقة سكنية صغيرة يتحصن بها بعض المتشددين. وتقول القوات التي تتألف من مقاتلين غالبيتهم من مصراتة إنها تتوخى الحذر للحد من الخسائر في صفوف المدنيين الذين ربما مازالوا محاصرين مع مقاتلي الدولة الإسلامية. كان تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر بالكامل على سرت التي يقطنها نحو 80 ألف نسمة أوائل عام 2015، وسوف يعني فقدانها ألا يكون للمتشددين أي موطئ قدم في ليبيا. وتحاصر القوات الليبية ما تبقى من متشددي التنظيم في سرت في جزء من حي الجيزة البحرية. وقال المكتب الإعلامي للعملية التي تقودها كتائب مصراتة إن المدنيين الذين غادروا المنطقة يوم أمس الأحد هم ليبيون وغالبيتهم نساء وأطفال. وهؤلاء هم أحدث مجموعة من بين عدة مجموعات من المدنيين الذين هربوا أو أطلق سراحهم وغالبيتهم مهاجرون نساء وأطفال خطفهم تنظيم الدولة الإسلامية لدى محاولتهم شق طريقهم إلى أوروبا عبر ليبيا. وقال رضا عيسى الناطق باسم القوات التي تقودها مصراتة لرويترز إنه لم يحدث تقدم ضد الدولة الإسلامية أمس الأحد. وكان صحفيو رويترز شاهدوا أمس الأول السبت دبابة ومدفع هاوتزر يقصفان مواقع المتشددين مما ساهم في تحقيق مكاسب ميدانية محدودة.
مشاركة :