حققت قوات المعارضة السورية تقدمًا في ريف حماه الشمالي، رغم الضربات الجوية التي تعد الأعنف في الشمال منذ أيام، واستهدفت ريف حماه وريف حلب الغربي، بموازاة تصعيد بالقصف المدفعي والجوي استهدف ريف دمشق وغوطتيها الشرقية والغربية، بحسب ما قالته مصادر المعارضة. وتواصلت الاشتباكات العنيفة داخل قرية شيلوط، بريف حماه الشمالي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر، وسط تقدم للفصائل وسيطرتها على معظم القرية، فيما حاولت قوات النظام استعادة السيطرة عليها، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف بين الطرفين، بالإضافة لقصف جوي استهدف مناطق الاشتباك. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية جددت قصفها المكثف لأماكن في مدينة حلفايا وقريتي لحايا والزلاقيات ومحيطهما ومناطق أخرى بريف حماه الشمالي، فيما استهدف الطيران الحربي بعدة غارات مناطق في ناحية عقيربات، بريف حماه الشرقي. وانسحب التصعيد بالقصف الجوي على قصف طائرات حربية لمناطق في بلدات أورم الكبرى والمنصورة وكفرداعل وكفرناها بريف حلب الغربي، حيث تعرضت مناطق في الريف الغربي خلال الأيام السابقة لقصف جوي وصاروخي مكثف. كما تعرضت أماكن بأطراف حلب الغربية والجنوبية الغربية لقصف جوي وصاروخي، في حين قتل شخص جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قرية الليرمون بأطراف حلب الشمالية الغربية، ليرتفع إلى 17 على الأقل، بينهم 4 أطفال ومواطنتان، عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف للطائرات الحربية بشكل مكثف خلال الـ24 ساعة الماضية على مناطق في بلدات وقرى الليرمون والاتارب وإبين ودارة عزة وكفرناها، بشمال غربي حلب وريفها الغربي. وتزامن القصف مع اندلاع اشتباكات بأطراف حلب الشمالية الشرقية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى. وفي الشمال أيضًا، استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد مدينة الدانا، بريف إدلب الشمالي، موقعًا قتلى وجرحى، بحسب ما أفادت «وكالة شام». وقال ناشطون إن الطيران الحربي ارتكب مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها أكثر من 5 أشخاص كحصيلة أولية، وعشرات الجرحى، بعد استهدافه مدرسة ومنازل سكنية مجاورة لها بعدة صواريخ، خلفت دمارا كبيرا في البنى السكنية. التصعيد في الشمال تزامن مع تصعيد آخر بريف دمشق، حيث قتل 6 أطفال على الأقل، جراء قصف لقوات النظام السوري على حضانة ومحيطها في مدينة حرستا، شرق دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحًا أن هؤلاء قتلوا، وأصيب 17 آخرون، معظمهم من الأطفال، جراء قذائف أطلقتها قوات النظام على مدينة حرستا التي تتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة السيطرة عليها. ويعد هذا القصف جزءًا من حملة تصعيد بريف دمشق، حيث وثقت «شبكة شام» غارات جوية عنيفة جدا من الطائرات الحربية استهدفت المدنيين بشكل مباشر، وترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، أدى لوقوع مجازر في صفوف المدنيين، في حرستا وحمورية ودوما. وفي مدينة دوما المجاورة التي تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، قتل 4 مدنيين على الأقل، جراء قصف لقوات النظام على المدينة، وفق حصيلة للمرصد الذي قال إن الطائرات الحربية قصفت مناطق في مدينة حمورية، بالغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، بينهم 4 أطفال ومواطنة، ليرتفع بذلك إلى 17 على الأقل بينهم 10 أطفال ومواطنة، عدد القتلى الذين قضوا في قصف لقوات النظام على مدينة دوما وحمورية ومنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية. وتتعرض دوما منذ حصارها من قوات النظام في عام 2013 لقصف مدفعي وجوي شبه يومي، مما تسبب بسقوط أعداد كبيرة من القتلى. ويعيش فيها حاليا أكثر من مائة ألف شخص. واستهدفت الطائرات الحربية بثلاث غارات مناطق في بلدة الميدعاني ومحيط وأطراف بلدة الزريفية، الواقعتين بغوطة دمشق الشرقية، كما تعرضت مدينة عربين وبلدات النشابية والميدعاني وجسرين وتل فرزات والزريقية لغارات جوية وقصف مدفعي. كما سقط 30 برميلاً متفجرًا ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ترافق مع سقوط نحو 15 صاروخا يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقتهم قوات النظام على أماكن في المخيم، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي على المنطقة.
مشاركة :