عين عيسى (سوريا) – الوكالات: أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية مدعومة من واشنطن، أمس الأحد بدء معركة تحرير الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، ما يزيد الضغوط على الجهاديين بعد دخول القوات العراقية إلى معقلهم في الموصل. وإثر إعلان بدء الهجوم أكدت واشنطن التي تقود التحالف الدولي ضد الجهاديين بدء العملية الهادفة إلى «عزل» مدينة الرقة التي يسيطر عليها الجهاديون منذ مطلع عام 2014. وقال: «سنسعى أولا إلى عزل الرقة للتمهيد لهجوم محتمل على المدينة بالتحديد لتحريرها». وفي مؤتمر صحفي عقد في مدينة عين عيسى على بعد خمسين كيلومترا شمالي مدينة الرقة قالت المتحدثة باسم الحملة التي أطلقت عليها تسمية «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد: «إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل في داعش». وبدأت الحملة ميدانيا مساء السبت الماضي وفق شيخ أحمد مع «تشكيل غرفة عمليات» من أجل «قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال». وقالت شيخ أحمد خلال المؤتمر الصحفي: «سننتصر في هذه المعركة المصيرية كما انتصرنا في كوباني وتل أبيض والحسكة والهول والشدادي ومنبج»، في إشارة إلى المناطق التي تم طرد (داعش) منها في السنتين الأخيرتين. ومنذ تشكيلها في أكتوبر عام 2015، نجحت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم نحو ثلاثين ألف مقاتل (ثلثاهما من الأكراد)، بدعم من التحالف الدولي، في طرد (داعش) من عدة مناطق. ويأتي الهجوم على الرقة بعد يومين من دخول القوات العراقية إلى مدينة الموصل، آخر معاقل داعش في العراق، في إطار هجوم واسع بدأته قبل ثلاثة أسابيع بدعم من غارات التحالف الدولي. وتعد الرقة والموصل آخر أكبر معقلين للتنظيم الذي مني منذ إعلانه «الخلافة الإسلامية» على مناطق سيطرته في سوريا والعراق في يونيو 2014 بخسائر ميدانية بارزة. وأقر المتحدث العسكري باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو بأن «المعركة لن تكون سهلة كون تنظيم داعش سيعمد إلى الدفاع عن معقله الرئيسي في سوريا؛ لإدراكه أن سيطرتنا على الرقة تعني نهايته في سوريا». على جبهة أخرى في سوريا، أفاد المرصد السوري بمقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة 17 آخرين معظمهم من الأطفال جراء قذائف أطلقتها قوات النظام على مدينة حرستا التي تتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة السيطرة عليها قرب دمشق. في هذا الوقت، تتواصل المعارك في غربي حلب بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام.
مشاركة :