أعلن مسؤول أمريكي أمس بدء عملية عزل مدينة الرقة في شمال سوريا تمهيدا لتنفيذ هجوم عليها لتحريرها من سيطرة داعش. وقال «سنسعى أولا إلى عزل الرقة للتمهيد لهجوم محتمل على المدينة بالتحديد لتحريرها». في غضون ذلك أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية مدعومة من واشنطن، بدء «معركة تحرير الرقة. وأشارت إلى أن العمليات العسكرية بدأت مساء أمس الأول. وطالبت سكان الرقة بالابتعاد عن مواقع تجمعات متشددي داعش والتوجه نحو المناطق التي سيتم تحريرها. وأضافت في مؤتمر صحفي في بلدة عين عيسى السورية على بعد نحو 60 كيلومترا شمال غربي الرقة أنه «تم تشكيل غرفة عمليات (غضب الفرات) من أجل قيادة عملية التحرير» والتنسيق مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لإخراج داعش من الرقة. وقال المسؤول الأمريكي إن قوات سوريا الديمقراطية «هي الشريك المؤهل أكثر من سواه للقيام بعملية عزل الرقة بسرعة». وتابع «نواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا لاتخاذ القرار في ما يتعلق بمن سيبقى في الرقة بعد تحريرها لمنع عودة التنظيم». وقال «نبذل جهدا من أجل تعزيز الضغط على داعش في الرقة، بموازاة عملية مماثلة في العراق»، في إشارة إلى الهجوم على الموصل. وكان رئيس أركان الجيش الأمريكي جوزف دانفورد قد وصل إلى أنقرة أمس في زيارة غير معلنة لإجراء محادثات مع نظيره التركي خلوصي اكار، حسبما أعلن الجيش. وذكرت قوات سوريا الديمقراطية سابقا أن واشنطن وافقت على ألا تلعب تركيا أي دور في معركة تحرير الرقة. «إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية من أجل تحرير الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش» المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد «القوات المدعومة من تركيا في شمال سوريا تهدف إلى طرد داعش جنوبا من بلدة الباب وأصبحت على بعد 12 أو 13 كيلومترا عن البلدة». الرئيس التركي رجب طيب أردوغان