كشفت وزارة الثقافة والإعلام أمس، أسباب سحب كتب مكتبة ملحقة بمقهى في الرياض. وقال المتحدث الرسمي للوزارة هاني الغفيلي "إن وزارة الثقافة والإعلام قامت بضبط الكتب في المكتبة التابعة لمقهى "الراوي"، من خلال اللجنة المختصة، وفق إجراءات نظامية، وذلك لعدم تبين اللجنة ترخيصا لدى المحل المذكور في عرض تلك الكتب، وكون غالبية تلك الكتب غير مفسوحة من قبل الوزارة، علما بأنه تم توجيه إنذار لصاحب المحل المذكور في وقت سابق". وأضاف: "كما تؤكد وزارة الثقافة والإعلام بأنها حريصة على نشر الثقافة ودعم المثقفين وكافة المشاريع والمبادرات الثقافية، بشرط توافقها مع الأنظمة واللوائح، وأن تتم من خلال إجراءات وأطر نظامية". لم نطلب ترخيص مكتبة أوضح مالك المقهى لـ"الوطن" خالد القديمي، أن الراوي هو مشروع (كوفي شوب)، وفي نفس الوقت له بعد ثقافي حيث يوفر مجموعة من الكتب وبيئة مشجعة للقراءة، حسب تعبيره، وعند التأسيس قمنا بعمل الإجراءات النظامية المعروفة لأي مشروع من إصدار سجل تجاري ورخصة بلدية وملف في وزارة العمل وغيرها، ولأننا لا نمارس نشاط مكتبة من حيث البيع أو الإعارة وغيرها، فإننا لم نتجه إلى وزارة الثقافة والإعلام لطلب ترخيص مكتبة. للاطلاع فقط قال القديمي: "قبل قرابة خمسة أشهر زارتنا لجنة من وزارة الثقافة والإعلام وطلبت منا مراجعة الوزارة، فقمت في اليوم التالي بمراجعة الإدارة المعنية في الوزارة، فتم إخباري بأن علينا إصدار ترخيص مكتبة، وأن من بين الكتب التي لدينا كتبا غير مفسوحة. وشرحت لهم أننا لم نقدم على طلب رخصة مكتبة لأننا لا نمارس نشاط مكتبة، وأن الكتب الموجودة في المقهى هي لاطلاع الزبائن داخل المقهى فقط وليست للبيع أو حتى الإعارة، وأننا لسنا متفردين في هذه الفكرة، وأن هذه الفكرة موجودة منذ سنوات في عدد من المقاهي في المملكة التي ليس لديها ترخيص مكتبة، وعلى الرغم من ذلك قمت فورا بطلب إصدار رخصة مكتبة بناء على توجيه الوزارة". خاطبنا الوزارة أضاف القديمي "فيما ما يتعلق بالكتب غير المفسوحة، أوضحت للوزارة أن الكتب تم شراؤها من داخل المملكة، (من معارض الكتاب ودور نشر محلية)، وافترضنا سلامة وضعها القانوني، حيث تم شراؤها من الداخل، وأننا على استعداد لإزالة أي كتاب غير مفسوح، فتم إخبارنا من الوزارة بأن هناك لجنة ستنعقد وتصدر قرارا في ذلك، وأنه ستتم دعوتنا لحضور اجتماع اللجنة، وتم توجيهنا بعدم التصرف بالكتب وإبقائها على حالها إلى حين صدور قرار اللجنة". وزاد "أكدنا للإخوة في الوزارة شفاهة وكتابة، أننا حريصون منذ البداية على سلامة الوضع القانوني للمقهى، والتزامنا بأنظمة الوزارة والقرار الذي ستتخذه اللجنة، وكل ما سبق تم قبل قرابة خمسة أشهر. وحتى الآن لم تنعقد اللجنة المحكمة وتصدر قرارها، وتفاجأنا مساء الأربعاء الماضي بحضور لجنة فرعية للتحفظ على الكتب، هذا ما تم، ونحن نحترم جهود وزارة الثقافة والإعلام، ومتفائلون بمعالجة هذا الموضوع، ونتطلع لدعم الوزارة لهذه المبادرة الثقافية التي تنسجم مع أهدافها". وعن عدد الكتب التي سحبت قال القديمي "تم سحب 3 آلاف كتاب تقريبا".
مشاركة :