إذا كان لابي بانجورا يرغب في قيادة منتخب غينيا للمشاركة لأول مرة في نهائيات كأس العالم FIFA، فإن أمامه مهمة صعبة للغاية. التقى موقع FIFA.com بمدرب منتخب غينيا قبل مباراتهم القادمة في تصفيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA. حين تولى بانجورا مسؤولية تدريب المنتخب الوطني في يونيو/حزيران من العام الحالي، وجد تحت تصرفه مجموعة من اللاعبين الموهوبين على المستوى الفردي، لكن ينقصهم الانسجام. وقبل مباراته الأولى أما سوازيلاندا، وجد بانجوار نفسه مضطراً لخوضها بنفس القائمة التي اختارها سلفه لويس فيرنانديز. خسر منتخب غينيا المباراة بهدف نظيف ليدرك بانجورا أنه إذا كان يرغب في إعادة منتخب بلاده إلى طريق الفوز فعليه أن يتخذ بعض الإجراءات. وفي هذا الصدد قال: "حين توليت المسؤولية، لم يكن المناخ وسط المجموعة جيداً، كان هناك بعض التوتر. وحين أصبحت مدرباً، بدأت مشروعي الخاص. قمت بجولة في أوروبا حيث التقيت باللاعبين." ومن بين من استدعاهم بانجوار للانضمام لمنتخب غينيا يبرز اللاعب فرانسوا كامانو، البالغ من العمر 20 عاماً، والذي يلعب وسط مهاجم أو جناح. وانضم اللاعب المولود في كوناكري إلى بوردو قادماً من باسيتا حيث يلعب بصورة منتظمة في تشكيلة جوسلين جورفينيك في الدوري الفرنسي. وهنا يقول فرانسوا: "إن وجود مدرب محلي على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني أمر في غاية الأهمية. فهو يعرف اللاعبين. لابي بانجورا يعرف ماذا يحدث على أرض الملعب. في بعض الأحيان يكون من الصعب على المدرب الأجنبي أن يفهم ذلك لأن الأمور قد تكون معقدة. تحت قيادة بورا، نحن نلعب بطريقة مختلفة وأسلوب مختلف. وهو يلعب بتشكيلة مختلفة عن تلك التي لعب بها لويس فيرنانديز. أعتقد أن لابي بانجورا قريب من اللاعبين." بعد فشله في التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية، يمكن لبانجورا أن يوجه كل تركيزه نحو تصفيات كأس العالم حيث أوقعته القرعة في المجموعة الأولى التي تضم تونس وليبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية. خسر الفريق مباراته الأولى أمام تونس بهدفين نظيفين. وهنا علّق بانجورا قائلاً: "قرعة الدور الثالث لم تكن في صالح غينيا. تونس والكونغو الديموقراطية هما المرشحان الأقرب للتأهل عن المجموعة، لكن هذا لا يعني أننا بدون طموح. بالطبع سيكون التأهل إلى كأس العالم صعباً للغاية، لكن علينا أن نفكر في كل مباراة على حدة. مباراتنا الأولى كانت في تونس ولو حققنا التعادل هناك كانت ستكون نتيجة رائعة. مباراتنا القادمة ستكون أمام الكونغو الديموقراطية، وهذا يعني أول مباراتين لنا ضد المرشحين. المباراتان مهمتان للغاية، لكن علينا ألا نستبعد المنتخب الليبي من الحسابات. لقد تأهل إلى الدور الأخير من التصفيات لأنه فريق جيد." التعليم أولوية يملك بانجورا مسيرة كروية متواضعة كلاعب: "قررت التركيز على الدراسة واللعب لفريق جامعتي. لكن التعليم الذي حصلت عليه فادني في حياتي لاحقاً." كان بانجورا قد اتجه للتدريب على مستوى الجامعات وصنع اسماً كبيراً لنفسه حتى أنه تلقى عروضاً عديدة لتدريب أندية في غينيا من بينها كالوم هافيا وإيه سي حوريا. حقق بانجورا نجاحات جديدة وتم تعيينه مدرباً لمنتخبات الشباب في غينيا قبل أن يتم تصعيده ليشغل منصب مساعد الفريق الأول تحت قيادة روبرت نوزارت وتيتي كامارا. وهو لا يفضل تشكيلة لعب معينة، لكنه يعمل على تغيير أسلوب اللعب ليناسب الخصوم. وبعد تعرضه للهزيمة أمام سوازيلاندا، التقى منتخب غينيا بمنتخب مصر في مباراة ودية شهدت خروج منتخب الفراعنة متقدماً بهدف نظيف في الشوط الأول. بدأ بانجورا المباراة بتشكيلة 4-5-1 قبل أن يغير طريقة اللعب إلى 4-4-2 في الشوط الثاني لينجح فريقه في تسجيل هدف التعادل. وفي المباراة التالية، لعب الفريق بطريقة 4-3-3 ليفوز بنتيجة 1-0 على منتخب زيمبابوي في آخر مباراة في تصفيات كاس الأمم الأفريقية. وعلى البساط الأخضر، يضطلع إبراهيما تراوري بدور حلقة الوصل بين بانجورا واللاعبين. وفي هذا الصدد، قال المدرب قائلاً: "أعطيته شارة القيادة، فهو مرتبط للغاية ببلده غينيا. كما أنه لاعب رائع ولذلك أعتمد عليه. إن وجوده في الفريق مهم للغاية فهو يلعب في الدوري الألماني، أحد أقوى الدوريات في العالم ولذا فهو يملك خبرات رائعة." لسوء حظ بانجورا وجماهير غينيا، تحتم على الجناح الانسحاب من الفريق الذي سيواجه منتخب الكونغو الديموقراطية الأمر الذي سيزيد من صعوبة المهمة.
مشاركة :