انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني والعشرين للمناخ بمدينة مراكش المغربية. هذه القمة العالمية تشهد مشاركة عشرين ألف شخص إضافة إلى آلاف المنظمات غير الحكومية التي تنشط في مجال البيئة، التي يفترض أن تسجل تقدما في مجال الحد من ارتفاع حرارة الارض. السلطات المغربية نشرت اثني عشر ألف شرطي ودركي ومروحيات لتأمين الحدث الذي ينظم من السابع إلى الثامن عشر تشرين الثاني-نوفمبر. أكثر ثلاثين رئيس دولة أكدوا مشاركتهم في القمة، إضافة إلى بعض المشاهير مثل الممثل ليوناردو دي كابريو وأرنولد شوارتزنغر. الرئاسة المغربية أعربت عن أملها في أن تكرّس قمة مراكش التقدم المهم المحرز في القمة الحادية والعشرين، التي استضافتها فرنسا في ألفين وخمسة عشر. ودخل اتفاق باريس، الذي تبنته مائة وخمس وتسعون دولة للتصدي لتغير المناخ، رمزيا حيز التنفيذ الجمعة. لكن يتعين بذل المزيد من الجهود في السنوات المقبلة لبلوغ هدف الحد من ارتفاع حرارة الارض دون الدرجتين مئويتين مقارنة بما قبل الثورة الصناعية. وارتفع معدل حرارة الارض بنحو درجة مئوية واكثر من ذلك في القطب الشمالي والبحر المتوسط. بالنسبة للمغرب يشكل تنظيم قمة المناخ العالمية فرصة لتحسين صورة البلد عالميا، إذ تنوي المملكة المغربية التركيز على استراتيجيتها الوطنية الطوعية في مجال الطاقات الخضراء بعد أشهر من تدشينها احدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم على أبواب الصحراء خاصة وأنّ المغرب يطمح إلى تغطية اثنين وخمسين في المائة من حاجاته من الكهرباء عبر الطاقات المتجددة وذلك بحلول ألفين وثلاثين.
مشاركة :