وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، رسالة إلى السوريين بمناسبة «الذكرى الثالثة للثورة» في بلاده، رفض فيها اعتبار أن بلاده تخوض حربًا أهلية، داعيًا إلى اعتبار سوريا ضحية «غزو بربري استباح البلاد» باسم الممانعة والحفاظ على الأقليات، وطالب العالم بتسليح المعارضة لمواجهة النظام والمتشددين. وقال الجربا، في الكلمة التي وجهها للسوريين: « قبل ثلاث سنوات وفي مثل هذه الأيام، خرج نفر قليل من السوريين ليعبروا عن موقف الأكثرية السورية، ومطالبتها بالكرامة والحرية في مواجهة نظام الاستبداد والاستئثار بالسلطة والمال، وكان أهالي درعا في مقدمة من نهض من السوريين في الثامن عشر من آذار، وهم الذين اكتوت قلوبهم على أطفالهم.» وتابع الجربا بالقول: «ها نحن نقف تحية لذكرى أولادنا وأهلنا الذين استشهدوا والذين جرحوا على يد قوات النظام وشبيحته،.. أيها الشعب السوري العظيم ... يا مفخرة الزمان وتاج العصر... نحن لم نعد في حالة ثورة أبدًا ولسنا بالتأكيد في طور حرب أهلية كما يزعم البعض ويتمنى البعض الآخر.»وأضاف: «نحن نتعرض لغزو بربري استباح البلاد باسم الممانعة أحيانًا أو بادعاءات المحافظة على الأقليات، والعالم كل العالم قبل السوريين صار يدرك أكاذيب النظام وادعاءاته» مشددًا على أن مقاتلي الجيش الحر «يقفون اليوم في مواجهة عصابات التطرف، ويقومون بتطهير بيتنا الداخلي من مرتزقة الإرهاب ولاسيما تنظيم دولة العراق والشام داعش وسواه، الذي تسلل إلى الصفوف الخلفية للثوار ليطعنهم في الظهر خدمة للنظام». وأكد الجربا أن المعارضة السورية «تواجه حربا شرسة في مواجهة أعداء مجردين من القيم والأخلاق من عصابات حسن نصر الله الذي أجر دماء شباب حزبه بأبخس الأثمان، إلى مرتزقة النفاق والشقاق الآتين من العراق، وصولا إلى رأس الأفعى في طهران.»وطالب الجربا «أصدقاء الشعب السوري بضرورة الالتزام الفوري بالوعود المرتبطة بالتسليح النوعي» وختم كلمته بالقول: «المعركة لم تعد طويلة لأننا اجتزنا الجزء الأصعب ... وبقي علينا في عض الأصابع ألا نصرخ قبل أن نقطع أصابعهم الممسكة بالزناد.... وما النصر إلا صبر ساعة». الى ذلك تضاربت التقارير حول الوضع الميداني في مدينة يبرود السورية بالقلمون، المجاورة للحدود مع لبنان، والتي تتعرض منذ أسابيع لهجمات قاسية من قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله، إذ أكد النظام السوري سيطرته عليها بالكامل، في حين قال معارضون: إن المدينة مازالت تشهد معارك قاسية بالشوارع وسط كمائن تنصبها مجموعات للجيش الحر. وقال مؤيد غزلان، عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري المعارض والناطق باسم المجلس، إن المدينة تعرضت لمحاولة اقتحام في ساعات الفجر، ولكن المجموعات المعارضة ردت بكمين أدى إلى تدمير ثلاث دبابات وقتل العديد من جنود الجيش السوري ومجموعات حزب الله.»وأضاف غزلان، المتابع للوضع الميداني في المدينة، إن بعض الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة قد انسحبت من المدينة بالفعل، ولكن مجموعات أخرى تواصل القتال وتخوض حرب شوارع مع الوحدات النظامية التي تحاول التقدم، ولكنه لم يستبعد إمكانية سقوط المدينة نظرا للضغط العسكري الكبير، الذي تتعرض له وشرح غزلان قائلا: «هناك مجموعات من الجيش الحر تحاول إعادة التمركز ومواصلة ضرب القوات المهاجمة وهناك مجموعات أخرى تنتظر الدعم. نحن نتمنى ألا تسقط المدينة، ولكن بحال سقطت فإن الثوار سيواصلون العمل من جوارها وضرب الأهداف فيها». ورجح غزلان، في حال سقوط يبرود، بأن تقوم مجموعات المعارضة بالانتشار حولها، مؤكدا أن «خسارة المعركة لا تعني خسارة الحرب» مضيفا: «يجب ألا تبقى قوات النظام في يبرود أكثر من ساعات، وعلى الفصائل التابعة للجيش الحر أن تبقي المعركة مشتعلة، لدينا تأكيدات بأن القيادة العسكرية الموحدة لم تنسحب من المدينة، كما أن كتائب غرب العاصي عادت إلى المدينة، وكذلك مجموعات من لواء شهداء القلمون، وعلى كل الأحوال فالمنطقة كبيرة ومدنها كثيرة ولن يتمكن النظام من السيطرة عليها بسهولة. المزيد من الصور :
مشاركة :