السيارات الملغومة سلاح الدولة الإسلامية في معركة الرقة

  • 11/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قوات سوريا الديمقراطية التي تشمل وحدات حماية الشعب الكردية وبدأت السبت إلى تطويق الرقة وانتزاع السيطرة عليها في نهاية الأمر مما يزيد من الضغوط على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يواجه هجوما كبيرا في العراق. واعتمد التنظيم بدرجة كبيرة كذلك على استخدام السيارات الملغومة في جهوده للتصدي لهجوم القوات العراقية على الموصل. وقال المصدر الكردي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوفر دعما جويا "ممتازا" للعملية التي يطلق عليها اسم "غضب الفرات". وقال المصدر "من الصعب تحديد إطار زمني للعملية في الوقت الراهن. المعركة لن تكون سهلة". ويبدو حتى الآن أن الهجوم يتركز على مناطق شمالي الرقة قرب بلدة عين عيسى على مسافة 50 كيلومترا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت حتى الآن على عدد من مواقع تنظيم الدولة الإسلامية لكن لم تحرز "تقدما حقيقيا". وقال المصدر الكردي إنه تمت استعادة بعض القرى. وأضاف "داعش يلجأ بدرجة كبيرة للهجمات بسيارات ملغومة". ويتوقع ان تهاجم قوات سوريا الديمقراطية الرقة من ثلاثة محاور، الأول من عين عيسى والثاني من تل ابيض (على بعد مئة كلم شمال الرقة)، إضافة إلى قرية مكمن الواقعة على مثلث الحدود بين محافظات الرقة ودير الزور (شرق) والحسكة (شمال شرق). ومن المقرر أن يشارك في العملية، بحسب شيخ احمد، ثلاثون ألف مقاتل ومقاتلة، ثمانون في المئة منهم من أبناء المنطقة العرب والأكراد والتركمان وخصوصا من أبناء مدينة الرقة. وكان مصدر قيادي في قوات سوريا الديمقراطية أفاد أن "قرابة خمسين مستشارا وخبيرا عسكريا أميركيا موجودون ضمن غرفة عمليات معركة الرقة لتقديم مهام استشارية والتنسيق بين القوات المقاتلة على الأرض وطائرات التحالف الدولي". وكانت قوات سوريا الديمقراطية الشريك الرئيسي على الأرض للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية قد انتزعت السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال سوريا بدعم جوي من التحالف. وكان التخطيط لهجوم الرقة معقدا بسبب عوامل منها مخاوف تركيا المجاورة التي لا تريد أن ترى أي توسع إضافي للنفوذ الكردي في شمال سوريا. وإضافة إلى ذلك فإن الرقة تقطنها أغلبية عربية وقال مسؤولون بارزون من أكراد سوريا في وقت سابق إنه يتعين على جماعات سورية عربية تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية وليس وحدات حماية الشعب الكردية. وقال مسؤول أميركي في واشنطن إنه "ليست هناك قوات متاحة قادرة على استعادة الرقة في المستقبل القريب" وحذر مسؤولون أميركيون من أن عملية حصار المدينة وعزلها قد تستغرق شهرين أو أكثر. ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ كانون الثاني/يناير 2014 على مدينة الرقة، التي شهدت أفظع الأعمال الوحشية التي يرتكبها التنظيم. وتعد الرقة والموصل آخر أكبر معقلين للتنظيم الذي مني منذ إعلانه "الخلافة" الإسلامية على مناطق سيطرته في سوريا والعراق في حزيران/ يونيو 2014، بخسائر ميدانية بارزة.

مشاركة :