شهدت الساعات الأخيرة حالة من الجدل حول ما أعلنته وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية عن زيارة وزير البترول المصري لطهران والتقاء نظيره الإيراني، بعد توتر في العلاقات بين القاهرة والرياض. وزير البترول المصري، طارق الملا، قال الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، إن "أرامكو" الحكومية السعودية -أكبر شركة نفط في العالم- أبلغت الهيئة المصرية العامة للبترول التوقف عن إمدادها بالمواد البترولية "لحين إشعار آخر". ونفى مسؤول بقطاع النفط الإيراني صحة تقرير إعلامي إيراني عن أن وزير البترول المصري، طارق الملا، سيزور طهران اليوم (الاثنين) لعقد اجتماع مع نظيره الإيراني. وقال المسؤول، حسب "رويترز"، رداً على سؤال حول تقرير وكالة مهر الإيرانية للأنباء شبه الرسمية، قالت فيه إن الجانبين سيناقشان التوسع في تجارة النفط الخام: "لا.. هذا غير صحيح". وكان الموقع الرسمي لحكومة حسن روحاني "" أفاد بأن وزير البترول المصري كان سيزور العاصمة الإيرانية طهران أمس (الأحد) 6 نوفمبر. واعتبر الموقع أن "اللقاء هو رد على السعودية التي أوقفت إمداد مصر بالبترول"، كما أشار إلى أن "هناك اتجاهاً لتحسين العلاقات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوري بشار الأسد". ومن جهته، نقل موقع ""، في نسخته الفارسية، نفي وزير البترول المصري زيارته لطهران. وبعد نحو ساعة من نشر الخبر على "بي بي سي"، نشرت وكالة مهر الرسمية، نقلاً عن مصدر داخل الحكومة الإيرانية، تأكيده زيارة طارق الملا لطهران. وأضافت أن "طارق الملا سيجتمع بوزير البترول الإيراني بيحان زنغنه اليوم (الاثنين)". وأضافت وكالة مهر أن "ذلك سيكون رداً على السعودية التي قطعت تصدير البترول لمصر، وأيضاً تلميحاً إلى تصعيد الخلاف بين الرياض والقاهرة". وجاء في تقرير "مهر"، أن أمير حسين زمانينيا، نائب الشؤون الدولية والتجارة بوزارة البترول الإيرانية، صرح قبل أسبوع بأنه "ليس هناك مانع لتوسيع العلاقات والتعاون بين إيران ومصر في مجال البترول والغاز والمنتجات البترولية والبتروكيماوية". وقال زمانينيا، حسب "مهر"، إن إيران تدعم أي تعاون ثنائي مع مصر، مشيراً إلى أنها سمحت بمرور خط النفط الإيراني من أنابيب "سوميد" بعد رفع العقوبات الدولية ضد إيران.
مشاركة :