قال وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء، المهندس أحمد الجسار، إن مشروع البوليفارد في منطقة السالمية يعد أحد المشاريع الجاذبة للسياحة الداخلية ومتنفسا للمواطنين والوافدين، نظرا للموقع الممتاز والمساحات الكبيرة المزروعة والخضراء، مؤكدا نجاح القطاع الخاص في المشاريع التي ينفذها بالشراكة مع الدولة، ومشروع البولفيارد خير دليل على ذلك. وطالب الجسار في تصريحات صحافية على هامش افتتاح المشروع التابع لشركة السالمية غروب لتنمية المشاريع أمس مرتادي الأماكن والمساحات الخضراء بالمحافظة عليها وتنميتها لتكون منفذا بيئيا وطبيعيا للجميع، خصوصا فيما يتميز به من مزايا طبيعية وصحية تعود على صحة الانسان بالفائدة. وعبر الوزير في كلمته بحفل افتتاح مشروع البوليفارد عن فخره بالوجود فيه، مشيرا الى أنه صرح ضخم وفريد من نوعه في الكويت، وتبلغ مساحته 352 ألف متر مربع، ويتميز بأنه مشروع ترفيهي متكامل. ويغطي «البوليفارد» احتياجات الأسر لاحتوائه على مول، ملاعب رياضية وبحيرة خلابة وممرات للمشي، حيث يعد هذا المشروع مرفدا للعائلات لقضاء أوقات ممتعة. وأشار الى أن الحكومة تؤمن بقدرة القطاع الخاص على تبني مثل هذه المشاريع الترفيهية التي تميز دولة الكويت وتجعلها مركزا سياحيا رائدا، كما نقدم كافة وسائل الدعم للقطاع الخاص لثقتنا الكبيرة بإمكاناته، لافتا الى أن شركة السالمية غروب تبنت تطويرهم المشروع وفق أعلى المعايير والمستويات العالمية ضمن نظام استثماري حكومي مدته 20 عاما. مساحات خضراء ومن جهته، قال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، المهندس فيصل الحساوي، إن المشروع على مساحة 380 الف متر مربع يستثمر فيه زراعيا من مساحات خضراء نحو 150 الف متر مربع، ويخدم المنطقة والكويت عموما من حيث الترفيه والتسوق في آن واحد. وبين أن الهيئة تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع أبزرها تطوير حدائق الحيوان الجديدة، مشيرا الى أن التطوير سيطرح على عدد من الشركات لاختيار الأفضل منها، موضحا أن الهيئة تعكف في الوقت الراهن على دراسة آليات الاستثمار والسبل التي ستتبعها الهيئة في التعامل مع القطاع الخاص في ذلك الجانب. وقال إن الهيئة تعمل على تطوير محميات الأمن الغذائي لتلبية الطلب على الاستهلاك في المواد الغذائية، مشيرا الى أن الهيئة تتجه للزراعة الاقتصادية، سواء الأرضية أو المائية، وملمحا الى أن الهيئة تعمل على تفعيل مزارع الأسماك في الصبية والعبدلي، موضحا أنها حصلت على موافقة لدخول 7 شركات للاستثمار في المزارع السمكية في الكويت، وهو أول مشروع بحري للهيئة. وقال إن المجلس البلدي أقر الأراضي التي تحتاج إليها الهيئة العامة للزراعة إلى مشاريع المزارع السمكية لطرحها على الشركات الراغبة في الاستثمار، موضحا أن الشركات التي ستعمل على تنفيذ تلك المشاريع ستكون متضامنا مع شركات أجنبية لتنفيذ تلك المشاريع. مشروع ترفيهي متكامل ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة السالمية غروب لتنمية المشاريع، عدوان العدواني، إن مشروع «البوليفارد» أحد المشاريع الترفيهية الحيوية لشركة السالمية غروب لتنمية المشاريع، ويعد من أول المشاريع الذي يجمع بين الأعمال الترفيهية والتجارية، حيث بلغت الكلفة الإجمالية فيه بحدود 50 مليون دينار، حيث تسلمته الشركة منذ عام ونصف العام، وما نراه اليوم هو عمل جهود جبارة في تلك الفترة القياسية، كما بلغت نسبة التأجيرات في المشروع بحدود 95 في المئة، مقابل 70 في المئة من المحلات بدأت ممارسة انشطتها، كما ان المشروع مساحته 352 الف متر مربع 10 في المئة منها مساحة تجارية. واكد العدواني ان الشركة اعتمدت في تمويل المشروع على كبار ملاك الشركة وهم شركة التجارية العقارية التي تحملت الجزء الأكبر من المشروع بما يقارب الـ 35 مليون دينار أي 80 في المئة كتمويل ذاتي، و15 مليون دينار بما يعادل 20 في المئة، اقتراض بعوائد متوقعة تفوق 10 في المئة خلال فترة عقد حق الانتفاع البالغة 20 عاماً. ولفت إلى أن شركة السالمية غروب لتنمية المشاريع تفخر بافتتاح «البوليفارد» الذي يتميز بأنه مشروع عقاري تجاري سياحي وترفيهي متكامل فريد من نوعه في الكويت. وصمم وفق أرقى المعايير الدولية ليناسب جميع الفئات العمرية، كما أولينا اهتماما بالغا لتوفير خدمات مميزة لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة تضمن لهم الراحة والترفيه. العدواني: 90% من المشروع مساحات خضراء أشار العدواني إلى أن مشروع «البوليفارد» يشمل مساحات خضراء شاسعة تصل الى 90 في المئة توفر بيئة مثالية لرياضة المشي مع التمتع بمناظر جميلة من الأشجار المتنوعة المثمرة وغير المثمرة، كما يحتوي المشروع على بحيرتين ونهر، إضافة الى عدة ملاعب رياضية متنوعة تشمل: الكريكت، كرة القدم، كرة السلة والتنس. أما المجمع التجاري فيضم العديد من الكافيهات والمحلات العالمية، كما يوفر المشروع مساحات مميزة ومناطق لألعاب الأطفال داخل وخارج المول. ويتميز هذا المشروع بوجوده في قلب منطقة السالمية، ويعد متنفسا طبيعيا آمنا، وتم توفير مساحات كافية لمواقف السيارات تصل إلى 2000 موقف من خلال 7 بوابات رئيسة لاستيعاب الزائرين. وأوضح العدواني انه من منطلق الحرص على مبدأ المسؤولية الاجتماعية، قدمنا مشروع «اللوبي» الذي يهدف إلى توفير محلات بمساحات مناسبة وبقيم إيجارية رمزية لتشجيع ودعم أصحاب المشاريع الصغيرة من الشباب الكويتي للبدء بمشروعهم.