كلينتون وترامب يبحثان عن دعم اللحظات الأخيرة عشية الانتخابات

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جابت المرشحة الديمقراطية بانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، البلاد اليوم الإثنين، في محاولة لكسب أصوات من لم يحسموا أمرهم، ولحث أنصارهم على التصويت في سباق محتدم تظهر استطلاعات الرأي، تقدم كلينتون فيه بفارق طفيف. وفي اليوم الأخير قبل إجراء الانتخابات حصلت حملة كلينتون على دعم من إعلان غير متوقع يوم الأحد لجيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، بأن المكتب تمسك بقراره الذي أصدره في يوليو/ تموز، بعدم المضي في توجيه تهم جنائية في تحقيق بشأن ممارسات كلينتون الخاصة برسائل البريد الإلكتروني. وتظهر أحدث استطلاعات الرأي تقدم كلينتون. فقد أظهر استطلاع أجرته «فوكس نيوز» بين الناخبين المحتملين، تقدمها أربع نقاط على ترامب. كما منح استطلاعان نشرا اليوم لكل من «إيه.بي.سي/واشنطن بوست» و«سي.بي.إس»، المرشحة الديمقراطية تقدما بنفس النسبة. وانتعشت الأسواق المالية اليوم الإثنين استجابة لأحدث تحول في الحملة الرئاسية المتقلبة. فقد قفزت أسواق الأسهم العالمية وصعد الدولار ليتجها لأكبر مكاسبهما في أسابيع، بعدما اعتبر المستثمرون أن إعلان كومي يوم الأحد يعزز فرص كلينتون في الفوز. وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب، لكنها تميل لصالح كلينتون. وتقضي كلينتون (69 عاما)، وترامب (70 عاما)، اليوم في التنقل بين عدد من الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تحسم السباق في ضوء نظام المجمع الانتخابي الذي يمنح الفوز بناء على الفوز في كل ولاية على حدة. وبدأ ترامب حملته اليوم في ساراسوتا بفلوريدا، حيث يخوض معركة شرسة مع كلينتون بالولاية التي تضم عددا كبيرا من الناخبين من أصول لاتينية. ولم يستسلم ترامب لكلينتون أو لاستطلاعات الرأي التي تشير إلى تقدم طفيف لها. وتنبأ بفوزه قائلا لأنصاره في ساراسوتا، إن كلينتون «مخادعة»، و«نحن سئمنا أن يقودنا أناس أغبياء». ويزور ترامب نورث كارولاينا وبنسلفانيا ونيو هامبشير وميشيجان، حيث سينهي اليوم بتجمع في ساعة متأخرة من الليل في جراند رابيدز في ميشيجان. كان كومي قد أحدث صدمات في السباق يوم الأحد عندما أبلغ الكونجرس بأن المحققين عملوا «على مدار الساعة» للانتهاء من مراجعة لرسائل بريد إلكتروني جديدة، لم تغير ما توصل إليه المكتب بعدم وجود ما يبرر توجيه تهم لكلينتون بشأن استخدمها خادما خاصا للبريد الإلكتروني عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية في 2009-2013. ومن غير الواضح ما إذا كان هذا التصريح جاء في وقت مناسب لتغيير بعض الآراء أو محو الضرر الذي لحق بعد أيام من اتهامات بالفساد وجهها جمهوريون لكلينتون. وأدلى عشرات الملايين من الأمريكيين بأصواتهم في التصويت المبكر خلال عشرة أيام منذ أن أبلغ كومي الكونجرس باكتشاف رسائل بريد إلكتروني جديدة. وقالت كيليان كونواي مديرة حملة ترامب لتلفزيون «إيه.بي.سي»، «لن يتغير شيء بين اليوم وغدا لمساعدة كلينتون على استرداد» الأصوات غير المحسومة. وستزور كلينتون مكانين في بنسلفانيا وتزور ميشيجان اليوم الإثنين، قبل أن تختتم اليوم بتجمع حاشد في رالي بنورث كارولاينا. وستحضر تجمعا حاشدا في المساء يقام في قاعة الاستقلال في فيلادلفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والسيدة الأولى ميشيل أوباما، وأيضا مع نجم الروك بروس سبرينجستين. وفي حديث مقتضب للصحفيين قبل أن تستقل طائرة حملتها الانتخابية في بيتسبرج، أكدت كلينتون التزامها بتوحيد البلاد. وقالت، «أعتقد أن تلك الصدوع والانقسامات التي كشفتها وفاقمتها حملة الطرف الآخر.. تحتم علينا أن نجمع شمل البلد». وتميل الأسواق إلى اعتبار كلينتون المرشحة التي ستحافظ على الوضع الراهن، بينما سيكون الوضع أكثر غموضا فيما يتعلق بترامب. وتراجعت الأسواق المالية العالمية الأسبوع الماضي بعدما أظهرت استطلاعات الرأي تقارب السباق، بينما فاقمت الأنباء بشأن استئناف تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي على ما يبدو تراجع معدلات التأييد لكلينتون في الاستطلاعات منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول. وأظهر أحدث استطلاع لـ«رويترز/إبسوس»، تقدم كلينتون خمس نقاط على ترامب على مستوى البلاد بتأييد 44 بالمئة لها، مقابل 39 بالمئة للمرشح الجمهوري. وتحول السباق في كل من فلوريدا ونورث كارولاينا من الميل لصالح كلينتون إلى التقارب بدرجة يصعب معها التكهن بنتيجته مسبقا.

مشاركة :