كروز لا يتوقف عن الأكشن في المهمة المستحيلة لـ«جاك ريتشر 2»

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن تأثير جاسون بورن، سيمتد أكثر مما كانت هوليوود تتوقع: هذا البطل الغامض، خارق الذكاء، صاحب سرعة البديهة والاستجابة في التعامل مع المواقف، الذي يتمتع بلياقة بدينة لا مثيل لها، مما أهله ليصنع سلسلة من عدة أجزاء حققت نجاحاً خيالياً، وفيما يبدو أن شخصية جاك ريتشر التي جسدها توم كروز من قبل، تسير على نفس المنوال، الذي يتم حالياً عرض الجزء الثاني من هذه السلسلة، في الولايات المتحدة. تحت عنوان «جاك ريتشر.. لا يتراجع أبداً»، يعود توم كروز لتجسيد شخصية جاك ريتشر وهو عسكري سابق، ذو رتبة رفيعة، تقاعد وكرس حياته للبحث في قضايا غامضة ومثيرة للجدل. هذه المرة يتناول الفيلم الأحداث بعد 4 سنوات من نهاية الجزء الأول الذي عُرض في 2012، عندما يقرر ريتشر العودة إلى منصبه العسكري القديم في الجيش. يواجه في هذه المغامرة اتهاماً بارتكاب جريمة قتل، ترجع لـ16 عاماً، ولكن المؤامرة المدبرة ضده أكثر تعقيداً من ذلك. يتولى مسؤولية هذا العمل خلف الكاميرا، المخرج إدوارد زويك، الذي سبق له التعاون مع كروز من قبل في «الساموراي الأخير»، وحقق فيلمه الهام «الألماس الدامي» بطولة ليوناردو دي كابريو، نجاحاً كبيراً سواء على صعيد النقاد أو الجمهور لأهمية موضوعه حول الصراع المسلح في ليبيريا وسيراليون. تجدر الإشارة إلى أن الأداء المتواضع للجزء الأول، خاصة في الولايات المتحدة جعل صناع السينما في هوليوود يستبعدون تحويل العمل إلى سلسلة من عدة أجزاء، لكن في النهاية نجح الفيلم في جمع إيرادات تقدر بـ200 مليون دولار على مستوى العالم، مما دفع هوليوود لتغيير رأيها، وفي النهاية قررت استوديوهات شركة بارامونت بيكتشرز بالتعاون مع سكاي دانس برودكشنز شراء حقوق رواية «لن يعود أبداً» في ديسمبر، وهي الجزء الثامن عشر من السلسلة التي نشرها لي تشايلد. بطبيعة الحال، كانت الشركة قد حصلت مسبقاً على موافقة كروز على القيام بالدور، ومن المقرر أن يشاركه البطولة هذه المرة النجمة الكندية كوبي سمولدرز، في دور دانيكا بعد تألقها في أكثر من عمل من مغامرات عالم مارفيل. وفقاً لمجلة فوربس المعنية بشؤون المال وعالم الأغنياء، فإن اسم كروز على بوستر الفيلم يعد ضمانة أكثر من كافية ليس فقط لنجاح الفيلم بل ولإنقاذ موسم بارامونت بعد الأداء الضعيف الذي حققته استوديوهاتها خلال عام 2016، والذي وصفته المجلة بالكارثي، على أمل أن ينجح ريتشر في إعادة مسيرة الأعمال للطريق الصحيح وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. تجدر الإشارة إلى أن مشروعات مثل «زولاندر2» و»ستارتريك» و»بن هور»، التي تشاركت بارامونت مع مترو جولدوين ماير في إنتاجها لم تحقق الإيرادات المرجوة منها، ومن ثم تأمل الشركة من خلال هذا الفيلم الذي ينتمي لنوعية الأكشن، ذات الطابع الكلاسيكي، ويحمل اسم نجم كبير، وجرعة قوية من الأدرينالين، تحسين الوضع المالي للشركة وأن يكون حافزاً لإنجاز عدة أجزاء من السلسلة أو تقديم سلاسل جديدة، خاصة أن الشركة لديها العديد من الكتب لتحويلها إلى أعمال سينمائية. لدى زويك قناعة كبيرة بأن فيلمه سيحقق تواصلا سريعاً مع الجمهور، ليس في الولايات المتحدة وحدها بل على مستوى العالم، معتمداً على خبرة وشهرة كروز: «عملناً معا في السابق وكانت تجربة عظيمة. إنه واحد من هؤلاء المخرجين المجتهدين، الذين لا يكلون ولا يملون، ولديه دوماً الاستعداد للقيام بأكثر مما يُطلب منه»، أكد زويك في مقابلة أجريت معه بمناسبة الترويج للفيلم. وأشار زويك أنه متحمس للغاية لتقديم نوع من الأعمال لم يسبق له تقديمه من قبل: «أبحث دوماً عن أشكال مختلفة من التحدي، ولكن في نفس الوقت أتصور أنه أمر رائع إنجاز ذلك داخل سياق علاقة مع أشخاص تعرفهم وسبق لك التعاون معهم من قبل في خبرات رائعة سابقة»، أكد زويك. فيما يتعلق بالجديد الذي تطرحه رؤية زويك، يوضح أن هذا الجزء سيكون أكثر غموضاً وتشويقاً من الجزء السابق، دون التخلي عن حس المرح والفكاهة، مشيراً إلى أنه تمكَّن من إبراز هذه الفروق آخذاً في الاعتبار التغيرات التي طرأت على العالم في السنوات القليلة الماضية، والأحداث المتلاحقة التي كان من السهل إقحام جاك ريتشر ليكون جزءاً منها، كما يؤكد «أعتقد أنه سيكون لدينا فيلم مختلف وآمل أن يكون نجاحه لمضمونه بصورة مستقلة». وحقيقة الأمر هذا أقل ما يمكن أن تطمح إليه بارامونت، أخذاً في الاعتبار رغبة استوديوهاتها استثمار نجاح السلسلة الجديدة للتخلص من شخصية جاسون بورن، أو حتى إيثان هنت بطل المهمة المستحيلة، التي لعب بطولتها توم كروز أيضاً. ولم يعد متبقياً سوى الانتظار إذا كانت الشركة ستتمكن من تحقيق طموحها.;

مشاركة :