دبي (الاتحاد) استقبل روبرتو أزيفيدو، مدير عام «منظمة التجارة العالمية» في مقر المنظمة في المدينة السويسرية جنيف الدكتور محمد الزرعوني، رئيس «المنظمة العالمية للمناطق الحرة»، خلال لقاء مشترك مع عدد من كبار المسؤولين من كلا الطرفين لمناقشة دور المناطق الحرة في دعم مسيرة نمو المنظومة الاقتصادية والحركة التجارية العالمية، حسب بيان أمس. تخلّل اللقاء بحث السبل المثلى لتوظيف الجهود الحثيثة التي تبذلها كل من «منظمة التجارة العالمية» و«المنظمة العالمية للمناطق الحرة» في تطوير وتمكين المناطق الحرة من القيام بدورها الريادي في استشراف المستقبل الاقتصادي ودفع عجلة نموه على الصعيد المحلي والدولي إضافة إلى دعم سلاسل التوريد والحركة التجارية العالمية، وذلك من خلال تجسيد أهداف «برنامج المناطق الحرة المستقبلية»، الذي يكتسب أهمية عالية باعتباره مبادرة دولية رائدة تستند إلى ثلاث ركائز تتمثل في «التميز وأفضل الممارسات» و«الابتكار وريادة الأعمال» و«الاستدامة». كما تمحور اللقاء المشترك بالدرجة الأولى حول الدور الاستراتيجي الذي تلعبه المناطق الحرة في دعم حركة التجارة العالمية، فضلاً عن مساهمتها المرتقبة في دفع عجلة الابتكار وتسريع وتيرة نمو الشركات حول العالم، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بصورة إيجابية على الاقتصادات الوطنية من خلال إطلاق استثمارات واعدة وخلق فرص عمل جديدة. واستعرض الدكتور الزرعوني أبرز الملامح المميزة لـ«برنامج المناطق الحرة المستقبلية»، لافتاً إلى أنّ «المنظمة العالمية للمناطق الحرة» حرصت على تطوير وإطلاق هذه المبادرة الدولية لتمثل دعامة أساسية لتعزيز نمو وازدهار الاقتصادات الوطنية حول العالم، من خلال تمكين المناطق الحرة وتفعيل مساهماتها القيمة في تحقيق التطلعات الطموحة في بناء مستقبل آمن يتسم بالاستدامة والازدهار. مضيفاً: «نحن على ثقة تامة بأنّ مبادرتنا النوعية ستمثل دفعة قوية للمساعي الحثيثة الهادفة إلى تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف أنحاء العالم، بالاستفادة من ديناميكيات السوق العالمية». وتتمثّل أهمية «برنامج المناطق الحرة المستقبلية» في كونه يدعم الجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمة من أجل تمكين الشركاء من المناطق الحرة في مختلف أرجاء العالم وتعزيز مساهماتهم الفاعلة في دفع عجلة التنمية المستدامة والشاملة، بالإضافة إلى إثراء المعرفة وتمتين قنوات الاتّصال والتفاعل مع الجهات المعنية الأخرى. كما سيمكّن المناطق الحرة أيضاً من تحسين الامتثال للقوانين المحلية والأطر التنظيمية المتّبعة عالمياً في مجال تجارة السلع والخدمات. واتّفق الطرفان على تقوية أواصر التعاون والعمل المثمر في ما بينهما، وذلك عبر مشروع بحثي مشترك يهدف إلى الجمع بين الخبرة المعمّقة التي تنفرد بها «منظمة التجارة العالمية» في مجال التجارة الدولية وبين المعرفة المستفيضة لـ«المنظمة العالمية للمناطق الحرة» التي تُعنى بآليات عمل المناطق الحرة ونشاطها الاقتصادي، في خطوة نوعية للاطلاع بشكل أفضل على الدور المحتمل للمناطق الحرة في دعم النماء الاقتصادي وتعزيز مشاركة الدول في المنظومة التجارية العالمية. كما أكّد روبرتو أزيفيدو قبول الدعوة الموجّهة إليه من قبل الدكتور الزرعوني لحضور المؤتمر والمعرض السنوي الثالث لـ«المنظمة العالمية للمناطق الحرة»، المزمع أن يقام في الفترة من 3 إلى 5 مايو/أيّار المقبل في مدينة قرطاجنة في كولومبيا.
مشاركة :