محمد بن راشد يتفقد المشاريـع التطويرية في حتا ميدانياً

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، جولة ميدانية في مدينة حتا، التي تنتشر فيها الأفلاج والسدود المائية، وأشجار النخيل، والأراضي الزراعية، حيث تفقد سموه المشاريع التطويرية في المدينة ميدانياً، واستمع إلى شرح من مسؤولي الدوائر المعنية بتنفيذها حول مراحل إنجازها. وتفصيلاً، شملت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عدداً من المواقع التي أمر سموه بتطويرها ضمن خطة التنمية المعدة من قبل دوائر حكومة دبي، المعنية بإنماء المدينة، وتوفير مقومات العيش الكريم والحياة الحضارية لمواطنيها. محمد بن راشد اطلع على تصاميم هندسية لمشاريع حضارية وتطويرية وتنموية في مدينة حتا. تضم مشاريع بلدية دبي بناء سوق، ونزل حتا التراثي الذي سيضم 30 غرفة، إضافة إلى بناء 40 محلاً تجارياً للمواطنين. واستهل سموه جولته، التي رافقه فيها ولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، في مسجد الشريعة، حيث تفقد الأفلاج ومزارع النخيل في المنطقة التاريخية، التي تضم مسجداً قديماً بني من حجر حتا الطبيعي منذ عشرات السنين، ومازال قائماً يستقبل المصلين من أبناء المنطقة، بعد ترميمه وتجهيزه. واطلع سموه على تصاميم وخرائط أعدتها دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، لتطوير منطقة الشريعة، وتحويلها الى موقع سياحي تراثي من خلال تنفيذ مشروع بناء فندق واستراحة على الطراز المحلي، ومتحف لحفظ وحماية المخطوطات والوثائق والأيقونات التاريخية التي تعكس التاريخ العريق لهذه المنطقة الزراعية. ويضم المشروع، الذي عرضه أمام سموه مدير عام الدائرة هلال سعيد المري، ومساعدوه، استراحات للاسترخاء والاستجمام، ومحال تجارية للصناعات الوطنية والمشغولات اليدوية، وتنظيم فعاليات سياحية للمغامرات الجبلية، والتسلق على الجبال، وركوب الدراجات الهوائية. كما شملت جولة صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومرافقيه، منطقة السد المائي، حيث استمع من عضو مجلس الإدارة المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير، إلى طبيعة ومكونات وأهداف المشروع الفريد من نوعه في المنطقة، الذي سيقام في موقع السد، والمتمثل في بناء محطة لتوليد الكهرباء في الطاقة المائية المخزنة في السد والمنطقة الجبلية الشاهقة التي تحتضن سد الحتاوي. ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة إلى نحو 250 ميغاواط. وأوضح أن المحطة ستعمل من خلال خزانين، هما الخزان السفلي الحالي، الذي تبلغ سعته التخزينية قرابة 1716 مليون غالون من المياه، والخزان الثاني العلوي، الذي سيكون على شكل بحيرة، وسيبنى على ارتفاع 700 متر. وسيتم تركيب توربينات مائية تشغل بالطاقة الشمسية لضخ المياه من الخزان السفلي الى العلوي، الذي يرتفع عن الخزان الأول بنحو 300 متر. وذكر الطاير أن كفاءة المحطة تصل الى 90% مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية فقط. كما اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في موقع السد، على خرائط وتصاميم هندسية أعدتها بلدية دبي لتنفيذ مشاريع حضارية، وتطويرية، وتنموية، في مدينة حتا، التي تبعد عن دبي ما يزيد على 100 كيلومتر. واستمع سموه من مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، ومساعديه، إلى شرح توضيحي حول المشاريع الجاري تنفيذها حالياً، والمزمع تنفيذها في المستقبل القريب، وتتضمن مشروع أوكسجين لزراعة 100 ألف شجرة نخيل وغيرها، موزعة في أراضي وشوارع حتا، وإنشاء مركز الدعم الزراعي لمساعدة المزارعين وإرشادهم الى الطرق الحديثة والسليمة للزراعة، ثم مشروع الحديقة العامة، الجاري العمل فيها لتستقبل مع نهاية عام 2017 نحو 100 ألف زائر. وتتكون الحديقة من ممشى و20 استراحة (مطاعم ومقاهٍ) وشلالات مياه وأحواض، وغيرها من المرافق الخدمية والترفيهية للصغار والكبار. وتضم مشاريع البلدية كذلك بناء سوق، ونزل حتا التراثي الذي سيضم 30 غرفة، إضافة إلى بناء 40 محلاً تجارياً للمواطنين، لمساعدتهم على تحسين مستواهم المعيشي، وهناك أيضاً مشروع «حتا هايكنج» وطوله 20 كيلومتراً، وهو خاص بالتسلق على الجبال، ثم أحواض سباحة عامة مبنية من حجر حتا الطبيعي، وتنفيذ مشروع بناء مؤلف من 130 شقة سكنية للموظفين الحكوميين من غير المواطنين، وتأجيرهم هذه الشقق بأسعار تتناسب ورواتبهم. وبلغ حجم هذه المشاريع المالية، حسب مدير عام البلدية، ما يزيد على 150 مليون درهم، وستصل الى التمام والإنجاز مع نهاية عام 2018. وانتقل موكب سموه إلى موقع بناء مساكن جديدة للشباب من مواطني حتا، التي تنفذها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للإسكان، حيث استمع سموه ومرافقوه إلى شرح من مدير عام المؤسسة، سامي عبدالله قرقاش، حول البنية التحتية للمشروع الحضاري وتكلفته ومكوناته، والذي سيتم تسليمه بعد إنجازه في نهاية عام 2018. رافق سموه في الجولة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، محمد بن عبدالله القرقاوي، الى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين والمرافقين.

مشاركة :