بهاء القصيدة بين فارس الشعر ودايم السيف

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمد ولد محمد سالم تبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، مستشار الملك سلمان بن عبد العزيز، قصائد تعبر عن ما يكنه كل منهما للآخر من أخوة وحب وإعجاب بأخلاقه وشعره، وشكلت القصيدتان صورة ناصعة للعلاقة الحميمة الراسخة على مر الأيام بين قادة السعودية، وقادة الإمارات، تلك العلاقة التي نسجت من القرابة والعروبة والإسلام والأرض الواحدة والتاريخ المشترك.كانت القصيدة الأولى من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي بعنوان إلى دايم السيف وقد وجه فيها الخطاب إلى الأمير خالد، الذي عرف بلقب دايم السيف، يعبر فيها عن إعجابه بشعره، إلى الدرجة التي تجعل سموه يضع دواوينه دوماً أمامه، ليقرأها باستمرار، ويكتشف فيها الجديد من شاعر، يسحر حتى أهل الشعر بإيقاعاته الباهرة، ويجد فيها سموه ما يماثل إيقاعاته، ويتدفق مثلها كأنه موج بحر لا يتوقف.ويقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في إلى دايم السيف إن قصائد الأمير خالد الفيصل عند تأمله فيها يجدها منتقاة ومختارة، ذات سبك جميل، ولا غرو أن تكون كذلك فصاحبها ذو فكر سام فاقت أنواره أنوار البدر، تسطع أفكاره عالية، فتصبح كل الأفكار دونها كليلة.ويستطرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للحديث عن ذكرى أيام خوالٍ جمعتهما فيها الأخوة والمحبة على بساط الشعر، حيث كانا يتبادلان القصائد الجميلة التي تترقرق بالصور الخلابة، وكيف كانت أياماً مترعة بالإبداع والتألق الفني، ويتساءل سموه بحنين، أين ذهبت تلك الأيام، ثم يلتفت مخاطباً الأمير بقوله: إنته القصيده وهي شهادة رفيعة من شاعر كبير مثل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يعرف الشعر ويقدر الإبداع حق قدره.ويبدو الشاعر معجباً بقصائد الأمير يجد فيها دائماً ما يحتاجه من معانٍ حين يكون في وضع لا يسمح له بكتابة الشعر، ويحتاج فيه إلى أن يقرأ شعراً ويتمثل به، فتكون إبداعات الأمير الملجأ الأقرب والجنى الأطيب الذي يلجأ إليه، لأن فيها روحاً شاعرة تشبه روحه، وتبدو عناوين قصائد الأمير حاضرة في ذهن الشاعر مثل ظبي تربون، وفزت خشوف المها، انته القصيدة، من كل ضد وضد، والذاهبة وغيرها من القصائد التي يتردد صداها في ذهنه، والتي شكلت في مجموعها خريطة لمعاني شاعر كبير، يعرف كيف ينظم الشعر ويؤلفه، وكيف يصنع المعاني التي تؤثر في قارئها، وتأخذه في واد، فهو يأخذه إلى أمواج البحر المضطربة والمضطرمة بكل التناقضات، ويأخذه على رياح الليل بقوتها وأزيزها، وإلى برده وصقيعه، وإلى أعالي الجبال الشامخة السامية، فيدخل به كل العوالم ليعيش تجربتها العميقة، يسامر الشاعر تلك القصائد نظراً لما فيها من جمال وعذوبة، وما تقدمه له من معان جميلة حين يخلو معها في الليل، (سامرت شعرك) فيجني منها يانع ثمار الفكر، ويسافر معها في كل ميدان تسافر فيه من الفكر الجميل، ومن معاني الأمل والحنين والحب التي تتفتق بها حروفه الساحرة، وتسري بها أنسام الكلمات العذبة.ويشيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بالسعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سليمان الذي يصفه بأنه حامي حمى الإسلام ، حفظ الله دياره، ويدعو للأمير خالد الفيصل بدوام الإلهام الذي يتحف به الشعر وأحبابه وسماره الذين يسهرون معه.لا يتوانى رد الأمير خالد الفيصل على قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فيبعث إليه بقصيدة بعنوان رديتني للشباب بأجمل زياره يجاري فيها يا دايم السيف مجاراة شاعر لشاعر يقدره ويحترمه، بادئاً بندائه بألقابه وصفاته الأقرب يا فارس الشعر إشارة إلى امتلاكه ناصية الشعر، فهو شاعر مجيد بارع الإبداع جميل القول، معروف بجمال قصائده، كما يصفه بأنه صاحب الرؤية والإقدام، فهو ينظر إلى المستقبل دوما، ويخترع الأفكار المذهلة، ويطرح الخطط الجريئة التي لم يكن أحد يتصور أنها يمكن أن تنفذ، وينفذها وينجح في ذلك، ويصفه بأنه مطور لبلده بالفكر والمعرفة، ومن ينظر إلى دبي اليوم وما وصلت إليه من تطور هائل في فترة وجيزة من عمر المدن، والإمارات وما أصبحت عليه في سنوات قليلة من عمر الأمم يعرف هذه الحقيقة، ويعرف العمل الجبار الذي أنجزه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تطوير بلاده، والقفزة النوعية التي قفزها بها.ويصف الأمير خالد الفيصل شعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأنه شعر سيار ينتشر على صهوات الإعلام بمجرد من يقوله، وتردد صداها الأرض والجبال والبر والبحر.ويعبر الشاعر الأمير عن سعادته بقصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد التي أرسلها له التي تعبر عن بالغ كرمه وصدق أخوته وعظمة نفسه، وأن تلك الرسالة من أخيه جاءته كزيارة مفاجئة من أخ حبيب فردته إلى الشباب وإلى ذكريات الماضي الجميل، حين كانا يجتمعان على بهاء الشعر، يقتنصان المعاني البعيدة، ويطاردانها بثاقب الفكر، ويرميانها بخاطف الموهبة فيصيبانها إصابة رام لا يخطئ هدفه، وحين كانا يتجولان في رياض الوصف والبيان فيقطفان منها أجمل الأزهار وأزهى الورود، وحين كانا يركبان بحور الشعر وسحائبه الهاطلة، ويغوصان في بحور الشعر يتخيران من محاره لآلئ لا يصلها إلا من كان مثلهما في التفرد في الفكر والإبداع.ويقول الأمير إن تلك الأيام كانت أياماً جميلة، وكانت فيها نفسه سخية بالشعر جائلة في معانيه في كل واد، تغذيها نشوة الشباب الطموح، وكانت تلك الأشعار في وقتها مناسبة لذلك العمر مفصلة عليه، وما جاء في وقته يكون مناسبا، وللشعر مثل الزمان فصول وأحكام، وفيه الربيع بجماله، وفيه الخريف وتقلباته وأطواره، ويوم كانت النفس الشابة سخية بكل أغراض الشعر ومعانيها، أعطاها ما تستحقه وتركها على سجيته، وأعطى الشعر ما يستحقه، وأخذ منه حقه. أما الآن وفي هذا العمر فيقول الشاعر إنه أوقف نفسه وأجمل أحلامه لأغلى وطن وأقدس أرض، لوطنه السعودية.ويخاطب الشاعر الأمير الطامعين في أرض الحرمين وأرض الخليج مؤكداً أن حلمهم وهم، وطمعهم خاسر، فالخليج دونه الموت الأحمر، ومن مد يده إليه فسوف يهب له أبناء فرسان شجعان ويقطعونها، بصرام السيوف وقواطعها، فالخليج رمز الأمن والعدل والنظام، وله قادة شجعان من صفوة رجال العرب وخيار الملوك يقودنه إلى المجد الدائم، ويرتادون له كل ما يرفع شأنه، ومنهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وحامي حماها، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رمز اتحاد الإمارات والوالد الذي يلتف حوله الشعب حباً وطاعة. إلى دايم السيف نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قصيدة جديدة لسموه على توتير بعنوان إلى دايم السيف. عندي دواووينْ شعركْ دومْ قدامي وأنا المودْ الذي لك بَيَّحْ أسرارهْ وإذا أدوِّرْ جديدك ضَجَّتْ أقلامي وينْ الذي يسحَرْ أهلْ الشِّعرْ بأوتارهْ يادايمْ السيفْ أنغامكْ مَعْ أنغامي مثلْ البَحَرْ ما يوقِّفْ موجْ تيَّارَهْ إذا بغيتْ آتأمِّلْ فنِّها السَّامي أبحرتْ فيها منَقَّايةْ ومِختارهْ شبِّيتْ في رجمْ عالي فكركْ وحامي طيرْ الفكرْ فاقْ ضوْ البدرْ بأنوارهْ ذكرتْ بيني وبينكْ نَظمْ نَظَّامِ (فزَّتْ خشوفْ المها) في البرْ محتارهْ (وظَبي تربُّونْ) في الماضي مِ الأعوامي يا كيفْ سَوَّىَ وعساها تسعدْ أخبارَهْ (إنتهْ القصيدهْ) علىَ وصفكْ والإلهامي في نظمكْ اللِّي وصلنا واضحْ أفكارَهْ وليلةْ شعِرْ خالدهْ في ماضيْ أيَّامي يا كنَّها أمسْ والأيَّامْ دوَّارَهْ كانتْ معانيكْ مصدرْ وحيْ وإفْهامي إذا شكىَ شاعرٍ مبدعْ منْ إعسارَهْ ياحاملْ البحرْ في جوفكْ ولإضْرَامي (منْ كلْ ضدٍّ وضدْ) ليلهْ معْ نْهارهْ ويا منْ (يوِنْ) ورياحْ اللِّيلْ في إرزامي (والبردْ في جوفْ خاوي) كَنِّهْ إمْغارَهْ (والذاهبهْ) لي تدوِّرها فِ الآجامي المعرفةْ لي عليها النَّفْسْ صَبَّارهْ سامرتْ شعركْ وموجْ الليلْ لَطَّامي وجنيتْ أحلىَ المعاني بيانعْ أثمارَهْ تسحرْ حروفهْ وتسري بهمسْ الأنسامي الله ْ يرحمْ زمانْ السِّحرْ وأوطارهْ ومنْ بَعْدْ إذنْ الذي حامي للإسلامِ المَلْكْ سلمانْ اللهْ يحفظْ ديارَهْ ويا دايمْ السِّيفْ لأجلكْ دامْ لإلهامي بهْ تتحِفْ الشِّعرْ وأحبابهْ وسِمَّارهْ رداً على قصيدة إلى دايم السيف: الفيصل: محمد بن راشد فارس الشعر والرؤية والإقدام نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قصيدة للأمير خالد الفيصل تحمل عنوان فارس الكلمة.. وجامع الحكمة.وعبر سموه عن سعادته، وقال عبر تويتر أمس: قصيدة من الأخ والصديق سمو الأمير خالد الفيصل.. فارس الكلمة.. وجامع الحكمة.وكان صاحب السمو نائب رئيس الدولة رعاه الله قد نشر في بداية الشهر قصيدة بعنوان إلى دايم السيف.ورد الأمير بقصيدة، وفيما يلي أبياتها: يا فارس الشعر والرؤية والإقدامِ يا مطورٍ بالفِكرْ والمعرفة داره أرسلت شعرك على صهوات الِإعلامِ وردّد صداها الجبل والبرْ وبْحاره أضفى وجودَك على ساحْ الشّعر هامِ واحييت سوقه وميدانه وسمّاره أسعدتني بالرّساله يا كْرم كْرامِ وردّيتني للشباب بأجمل زْياره ياما قَنَصْنا المعاني طَارِدْ ورامي وياما قطفنا ورود الوصْفْ وازهاره وياما اعتَلينا سحابٍ يرزم رْزامِ وغصنا بحور الشّعرْ نختار مَحّاره لا شك مازانْ يالعرّاف مادامِ العاقلْ اللي وُزَن هواه واقداره الامر إذا جا بوقته يَروى الظامي لكن إذا زَلْ وقته قَلْ مقداره وللشعر مثل الزّمان فصول واحكامِ فيه الرّبيع وخَريف العمْر واطواره يوم ان لى شَفْ بالطاروق وهيامِ عطيته حقوقه وأخذت انا كاره واليوم أَوْقَفْت نفسي واجملْ احلامي لاغْلى وطن واقدسْ ارض وأوّل عْماره ومجهزٍ بندقي للحرب وحْزامي فدوة بلادي وفَزْعَة نخْوتي جاره يا طامع في ثرانا حلمك اوهامي خليجنا دونه الموت الْحَمَرْ شاره من مَدْ يدّه قطعناها بصرّامِ وصاروخهم صقرنا حوّل به بشاره خليجنا رَمْز أمن وعَدْل ونْظامِ واحقاد حسّادنا لاعدائنا تْجاره لا شك للدّار قاداتٍ وحكامِ صفوَة رجال العرب مْلوك وخْياره سلمان لبلادنا بعد الله الحامي وخليفة الاتحاد الرمز وشْعارَه

مشاركة :