تزامنا مع اقتراب موسم العطلات في نهاية العام انتشرت المئات من التطبيقات الوهمية في متجر أبل الإلكتروني في الأسابيع الأخيرة لخداع المتسوقين. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن هذه التطبيقات المزيفة تلجأ لمحاكاة تطبيقات أصلية لسلسة متاجر كبرى للتسوق عبر الإنترنت مثل "دولار تري" و"فوت لوكر" ومتاجر كبرى أخرى كـ "ديلارد" و"نوردستروم" أو مثل شركات صناعة السلع الكمالية مثل "جيمي تشو"، "كريستيان ديور" و"سلفاتوري فيراجامو". كما ظهرت أيضا على متجر أبل تطبيقات غير ضارة نسبيا تعتمد فقط على إظهار الإعلانات المدفوعة، إلا أن هذه التطبيقات الوهمية تشكل مخاطر جدية خاصة تلك التي تتطلب إدخال بيانات شخصية ومالية مثل معلومات حول بطاقات الائتمان الأمر الذي قد يؤدي إلى عمليات احتيالات مالية محتملة. وبعض التطبيقات الوهمية تحتوي على برامج ضارة يمكنها سرقة المعلومات الشخصية أو حتى قفل الهاتف حتى يتم إجبار المستخدم على دفع فدية. أما بعض البرامج المزيفة التي ظهرت في متجر أبل فتشجع المستخدمين على تسجيل الدخول باستخدام بيانات "فيسبوك" ما يمكن أن يؤدي إلى تعريض المعلومات الشخصية الحساسة للخطر. وتقول الصحيفة إن مصدر هذه التطبيقات المارقة من الصين، لكنها تشهد تراجعا بسبب الإجراءات التي تتخذها شركة أبل لمراجعة البرامج قبل أن تصبح متاحة للمستخدمين في متجر أبل الإلكتروني. وهذه الإجراءات تميز هواتف أبل عن مثيلاتها من هواتف أخرى مثل "أندرويد" إذ توقف أي برامج خادعة تشكل ضررا على المستهلكين أو تنتهك الملكية الفكرية لأي برامج أخرى، ولكن على الرغم من جهود أبل، تظهر التطبيقات الوهمية الجديدة كل يوم في المتجر.ففي بعض الحالات، يقوم مطورو البرامج على تغيير محتوى التطبيق بعد إقراره من قبل المراقبين من شركة أبل.
مشاركة :