يعاني الكثير من الأشخاص من الإرهاق أو الأرق أو الجهد البدني، ويرجع ذلك إلى عدم انتظام ساعات النوم، ما يؤثر في النشاط الذهني والعقلي والجسدي. ونشر متخصص في علم النفس ومؤلف كتاب «قوة الوقت» مايكل بريوس على موقع «Business Insider» نصائح حول أفضل الطرق للتكيف مع النوم، إذ أوضح أنه في حال وجود صغار في المنزل، يجب تقسيم الوقت بين الوالدين، واتخاذ الوقت المفضل وفق الاستعداد البيولوجي. واقترح خياراً آخر وهو تقسيم أيام الأسبوع، بحيث يكون أحد الوالدين دائماً «تحت الطلب» ومسؤولاً عن البقاء مع الطفل. وذكر أن أسهل طريقة لإبقاء الإنسان مستيقظاً، عندما يغالبه النوم هي «الضوء الساطع»، إذ يمكن تثبيت ضوء ساطع في المنزل أو في العمل. وأشار إلى أنه عند النوم يجب الحد من التعرض إلى الضوء، ويمكن استخدام النظارات المتخصصة التي تحمي العينين من الضوء الأزرق المنبعث من أجهزة الكمبيوتر، والذي يوقف إنتاج الميلاتونين (الهرمون المسبب للنعاس)، ما يجعل النوم صعباً. وذكر بريوس أنه يجب تغييِر العادات الغذائية، بسبب أن القناة الهضمية تعد الدماغ الثاني في الجسم، ما يعني أن الطعام له تأثير كبير في مستويات الطاقة خلال اليوم. أما في حال النوم بعدد ساعات أقل، فيجب تناول المزيد من الدهون المفيدة، أو غير المشبعة التي تأتي من الأفوكادو، وزيت الزيتون، ومعظم المكسرات والبروتين، خصوصاً في وجبة الإفطار. وأوضح بريوس أنه في حال النوم المبكر، فيجب تناول وجبة العشاء في وقت مبكر، ليكون لديك متسع من الوقت لهضم الطعام، قائلاً: «تبدو ممارسة الرياضة من الأمور التي تُسبب الإرهاق، وعلى العكس تماماً يمكن استخدامها لمنح الطاقة عندما تحتاج». وأضاف أن "الكثيرين يستفيدون من ممارسة الرياضة في الصباح، على رغم أن بعض الناس قد يجدونها أكثر فائدة في وقت لاحق من اليوم". ونصح بأخذ قيلولة صحيحة، مشدداً على عدم اتباعها في شكل منتظم، لكن لا بأس من استخدامه في الأسبوع الأول أو الثاني، بينما لا تزال تتأقلم على الروتين الجديد. وأكد المتخصص أن تناول القهوة في وقت الظهيرة لايمنع من أخذ قيلولة لمدة 25 دقيقة، ما سيمنح طاقة كافية للشخص لبقية اليوم، مشدداً على أن شرب الكثير من الكافيين كوسيلة للبقاء مستيقظاً ليست فعالة.
مشاركة :