توصل باحثون أميركيون إلى أن ممارسة التمارين الرياضة خلال فترة الحمل يقي الأجيال الجديدة من مظاهر الشيخوخة والأمراض. وذكر موقع sciencedaily أن باحثين من جامعة ولاية كنتاكي الأميركية أثبتوا أن حالة عدم التوازن في نظام العوامل المؤكسدة والتي تسمى بـ «الإجهاد التأكسدي»، تلعب دوراً في تقدم عمر الإنسان ومدى إصابته بأمراض مثل السمنة. ولفت الباحثون إلى أن الاجهاد التأكسدي هو ضرر ينتج من تراكم جزيئات غير مستقرة تسمى «الجذور الحرة»، التي لها دور في التفاعلات الكيميائية الحيوية التي تتم في جسم الإنسان، إذ أن تراكم تلك الجذور يقلل مقاومة الإجهاد ويزيد من خطر الإصابة بالسمنة وظهور علامات الشيخوخة. والحد من الإجهاد التأكسدي يساعد في تقليل مخاطر الاصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني والسرطان. وفحص فريق البحث علامات الإجهاد التأكسدي وحساسية الانسولين وامكانية التعرض للالتهابات على فئران ولدت من أمهات كن يمارسن الرياضة خلال فترة الحمل، ووجدوا ان تلك الفئران تحسنت قدرتها على مقاومة الاجهاد. وأوضح الباحثون أن اجراء الدراسات على القوارض لها تأثيرات على صحة الإنسان، لافتين إلى أن فترة الحمل تعتبر حساسة وتلعب دوراً في فهم أسلوب حياة الأفراد في المستقبل، ولها آثار مفيدة وطويلة الأمد على مدى إصابة الانسان بالامراض. ويشجع الأطباء النساء الحوامل على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية لتسهيل الولادة ومنها السباحة التي تحسن جريان الدورة الدموية، وتزيد من قوة وتماسك عضلات الجسم أثناء الحمل وتخفف من أعراضه المزعجة مثل آلام الظهر وتورم اليدين والقدمين. ومن الأنشطة المائية التي تستطيع النساء الحوامل ممارستها أيضاً الغوص لمسافات معينة ومن دون استخدام معدات الغوص كاملة التي من الممكن أن تؤثر على صحة الحامل، فضلاً عن ركوب الخيل أو رياضة البولو. ويجب على النساء الحوامل استشارة الطبيب قبل ممارسة أي نشاط خلال الحمل، وذلك لأن لكل امرأة حامل ظروفها الصحية الخاصة التي قد تمنعها من ممارسة بعض الأنشطة.
مشاركة :