المغرب يؤكد أن عودته إلى الاتحاد الأفريقي ليست تكتيكاً

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن قرار عودة بلاده إلى الاتحاد الأفريقي «ليس تكتيكياً ولم يكن لحسابات ظرفية وإنما هو قرار منطقي جاء بعد تفكير عميق». وشدد الملك في خطاب موجه إلى الأمة ألقاه من العاصمة السنغالية دكار لمناسبة الذكرى الـ41 لـ«المسيرة الخضراء»، على أن المغرب «عائد إلى مكانه الطبيعي كيفما كانت الحال، ويملك الغالبية الساحقة لشغل مقعده داخل الأسرة الأفريقية»، مطالباً الأطراف المعنية بالتعاطي مع القرار بكل حكمة ومسؤولية لتغليب وحدة أفريقيا ومصلحة شعوبها. وأضاف: «عندما نخبر بعودتنا، فنحن لا نطلب الإذن من أحد لنيل حقنا المشروع». وقال محمد السادس أن عودة بلاده إلى المنظمة القارية «ستعمل على منع مناورات خصومنا لإقحامنا في قرارات تتنافى مع الأسس التي تعتمدها الأمم المتحدة لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل، (نزاع الصحراء الغربية) وتتناقض مع مواقف أغلبية دول القارة». وأضاف أن تلك العودة «لن تغير شيئاً من مواقفنا الثابتة في شأن مغربية الصحراء، بل ستمكننا من الدفاع عن حقوقنا المشروعة وتصحيح المغالطات التي يروج لها خصوم وحدتنا الترابية». وأعلن العاهل المغربي الذي جال على رواندا وتنزانيا والسنغال، عن زيارة مرتقبة إلى إثيوبيا تمهّد لجولة جديدة تشمل زيارة دول أفريقية عدة جنوب الصحراء، مشيراً إلى أن السياسة الأفريقية لبلاده لن تقتصر على أفريقيا الغربية والوسطى، «وإنما سنحرص على أن يكون لها بعد قاري يشمل كل مناطق أفريقيا». وأكد أن العلاقات مع دول أفريقيا الشرقية لم تكن كافية «ليس بسبب الإهمال أو التقصير وإنما لمبررات موضوعية كاللغة والبعد الجغرافي واختلاف الموروث التاريخي». وأشار إلى أن بوادر الانفتاح على هذا الفضاء الأفريقي المهم انطلقت بعد الزيارة التي قام بها رئيس رواندا، بول كغامي، إلى المغرب في حزيران (يونيو) الماضي. وأعلن العاهل المغربي عن قمة أفريقية مصغرة على هامش مؤتمر المناخ الذي انطلقت أعماله أمس، في مدينة مراكش وسط البلاد. وقال أن القمة أتت بهدف بلورة رؤية موحدة للدفاع عن مطالب القارة الأفريقية، باعتبارها من بين المناطق الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية. ووجّه الملك المغربي الحكومة المرتقب تشكيلها من رئيس الوزراء المكلف عبد الإله بن كيران، إلى إيلاء أفريقيا اهتماماً شاملاً يُترجم في مهام وزرائها. وانتقد ضمناً السجالات الحادة بين الفرقاء السياسيين، مشدداً على أن الحكومة المقبلة «لا ينبغي أن تكون مسألة حسابية، تتعلق بإرضاء رغبات أحزاب، وتكوين أغلبية عددية، كأن الأمر يتعلق بتقسيم غنيمة انتخابية». وأكد حرصه على أن يتم تشكيل الحكومة وفق منهجية صارمة، «ولن أتسامح مع أي محاولة للخروج عنها». إلى ذلك، تظاهر مئات المغاربة أول من أمس، في العاصمة الرباط، ضد «الظلم» على خلفية مقتل بائع سمك في مدينة الحسيمة (شمال) سحقاً أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها منه الشرطة. وجاب 2000 شخص تقريباً الشارع الرئيسي في العاصمة وهم يرددون هتافات: «الشعب يريد مَن قتل الشهيد» و»الشعب يريد إسقاط المخزن» في إشارة إلى السلطة.

مشاركة :