الجيش العراقي يقترب من مطار الموصل

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحم مسلحو «البيشمركة» الكردية، ومعهم بعض عناصر القوات الأميركية، ناحية بعشيقة الإستراتيجية، وسيطروا على أجزاء منها، بعد أسبوعين على محاصرتها، فيما تقدم الجيش والشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي، بعد سيطرتهما الكاملة على بلدة حمام العليل، مقلصين المسافة التي تفصلها عن مطار المدينة الدولي. ولم يبق أمامهما سوى استعادة بلدة تل كيف لاستكمال السيطرة على سهل نينوى كله. وعثرت الشرطة على مقبرة جماعية تضم مئة جثة مقطوعة الرأس. وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن قواته «اقتربت إلى مسافة 4 كيلومترات من خط التماس مع العدو في المدينة، كما اقتربت مسافة 5 كيلومترات من المطار الدولي وتواصل العمل لاستعادته»، وأضاف: «أنجزنا مهمتنا في المحور». وتبعد بعشيقة التي اقتحمتها «البيشمركة»، نحو 20 كلم عن مركز الموصل وتربطها بمدينتي أربيل ودهوك، وشكل وجود معسكر للجيش التركي في المنطقة نقطة خلاف بين أنقرة وبغداد التي تعتبره قوة احتلال. وقال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي، إن «البيشمركة اقتحمت ناحية بعشيقة من أربعة محاور، بعد محاصرتها نحو أسبوعين، ودارت اشتباكات عنيفة أدت إلى قتل العشرات من عناصر داعش الذين اعتمدوا في دفاعهم شبكة أنفاق واسعة، وتمت السيطرة على جزء من البلدة، كما تم تدمير عدد من العربات التي يقودها انتحاريون»، لافتاً إلى أن «البلدة كانت ساقطة عسكرياً، إلا أن القيادة تريثت في اقتحامها لقطع الإمدادات والمؤن عن العناصر المحاصرة». ولم يبق أمام القوات الكردية والجيش الاتحادي سوى السيطرة على بلدة تل كيف، من الجهة الشمالية للموصل، ليفرضوا سيطرة كاملة على سهل نينوى الذي نزح سكانه، ومعظمهم من الأقليات المسيحية والإيزيدية والشبك، عقب سقوط الموصل في يد التنظيم في حزيران (يونيو) عام 2014. وتباطأ تحرك الجيش أمس في المحورين الشرقي والشمالي، حيث يخوض منذ ثلاثة أيام معارك ضارية وحرب شوارع في أحياء الموصل، إلا أنه واصل تقدمه من الجهة الجنوبية ليصبح على بعد نحو 10 كيلومترات من مشارف المدينة. وقال مصدر أمني إن «قطعات الشرطة الاتحادية حررت قرية قبر العبد، شمال ناحية حمام العليل، وتتجه صوب مطار الموصل». وشدد قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت، على أن «حصيلة العمليات في المحور الجنوبي منذ انطلاقها، استعادة 93 قرية وتحرير 1846 كيلومتراً مربعاً وإجلاء أكثر من 2000 عائلة»، لافتاً إلى «قتل 935 إرهابياً واعتقال 106 وتدمير 190 عربة مفخخة». وفي تطور آخر، أعلن «مجلس أمن إقليم كردستان» في بيان أمس، «ترحيل صحافي ياباني بعد اعتقاله قرب جبل بعشيقة، ويدعى كوسوكي تسونيوكا، كان على صلة بداعش»، وأضاف أن «التحقيقات أظهرت أن تسونيوكا أجرى اتصالات مع عناصر التنظيم عبر هاتف محمول، وتم تسفيره إلى بلاده عبر مطار أربيل بناء على اتفاق بين اليابان وحكومة الإقليم». إلى ذلك، حذر رئيس المجلس مسرور بارزاني من أن «القوات قد تواجه مقاومة أكثر شراسة من عناصر داعش، خلال المرحلة المقبلة من معركة الموصل». وأضاف أن «بين الأساليب التي يعتمدها التنظيم تفجير أحياء بكاملها». وشدد على أنه «حتى في حال طرد التنظيم من الموصل، فهذا الأمر لن يكون كافياً للقضاء عليه، وستستمر توجهاته المتشددة»، لافتاً إلى أن المعركة مع «داعش ستكون طويلة، ليس عسكرياً فقط، بل اقتصادياً وأيديولوجياً».

مشاركة :