دبي: الخليج أكد عبد الله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن إطلاق استراتيجية دبي الصناعية يأتي تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون الإمارة محوراً بارزاً ورئيسياً في الاقتصاد العالمي وواحدة من المراكز الواعدة عالمياً في شتى القطاعات والمجالات. جاءت الكلمة الافتتاحية للشيباني خلال لقاء الأعمال الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي أمس في مقرها وجمعت فيه ممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال لتعريف مجتمع الأعمال بأبرز محاور وأهداف استراتيجية دبي الصناعية الجديدة. وقال الشيباني خلال كلمته إن استراتيجية دبي الصناعية 2030 تعد أحد أهم ممكنات تحقيق خطة دبي 2021 من خلال انتهاج درب الريادة في جعل الإمارة محوراً رئيسياً في الاقتصاد العالمي وواحدة من المراكز الواعدة والمتميزة عالمياً في مختلف القطاعات والمجالات، فمن خلالها تثبت دبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، جديتها في نقل دبي من مرحلة النمو إلى مرحلة النضوج على مستوى التطور الصناعي وتطور الأنظمة الاقتصادية وتصبح لاعباً رئيسياً في الاقتصاد العالمي وصولاً للرقم واحد عالمياً. وأضاف أن استراتيجية دبي الصناعية 2030 تعمل على جعل دبي منصة عالمية للصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة، ولدى إمارة دبي المقومات الحيوية والبيئة الاستثمارية القوية التي تمكنها من ترسيخ أسس الاقتصاد المتنوع والمستدام، بالإضافة إلى الأطر التشريعية الشاملة والتي تتكامل مع مقومات القطاع الصناعي لردف عملية التطوير لمرحلة ما بعد النفط. بدوره، أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن أحد أبرز عوامل تميز مجتمع الأعمال في دبي يعود إلى الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، معتبراً أن الحوار بين مكونات هذين القطاعين هو أساس نجاح وتطور اقتصاد دبي. ولفت بوعميم إلى أن الاستراتيجية الصناعية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمعرفة والابتكار، اللذين باتا من الأدوات الرئيسية لتطبيق الاستراتيجيات والسياسات الاقتصادية، مؤكداً أن تحديد ستة قطاعات أساسية مرتكزاً لهذه الاستراتيجية يعكس منهجية واضحة في تطوير القطاعات التي ستعزز من حضور دبي وآفاق نموها المستقبلي. واعتبر مدير عام غرفة دبي أنه إثر هذه اللقاءات الصريحة والمفتوحة مع القطاع الخاص، تم وضع عدد من التوصيات التي تمت مشاركتها مع القطاع العام تمحورت حول التركيز على اتفاقات التجارة الحرة مع دول أخرى لتسهيل التبادل التجاري مع أسواق رئيسية. لفت حمد بوعميم إلى ضلوع غرفة دبي حالياً بمسؤوليات تتعلق بتطبيق استراتيجية دبي الصناعية حيث ستعمل الغرفة على جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الصناعية الستة التي حددتها الاستراتيجية وذلك عبر استخدام شبكة علاقات الغرفة المتشعبة، بالإضافة إلى الفعاليات الدولية التي تنظمها الغرفة سنوياً، في حين يبلغ حالياً عدد الشركات العاملة بالقطاع الصناعي والمسجلة في عضوية الغرفة 3223 شركة ونتطلع لجذب المزيد.