موفد الأسد يلتقي الرئيس اللبناني وتأكيد عمق العلاقات مع سورية ومواصلتها

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أسبوع على دخوله قصر بعبدا رئيساً للجمهورية اللبنانية وغداة يوم «التهنئة الشعبية»، استأنف الرئيس ميشال عون نشاطه الرسمي أمس في القصر فالتقى وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية منصور عزام الذي نقل إليه رسالة تهنئة من الرئيس بشار الأسد في حضور السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي.   لقاء ظريف ومساء التقى عون وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي وصل الى لبنان على رأس وفد اقتصادي للمشاركة في مؤتمر اقتصادي لبناني - ايراني يعقد في بيروت. وزار لاحقاً نظيره اللبناني في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل. ويشارك ظريف اليوم في مؤتمر الفرص الاقتصادية الإيرانية - اللبنانية في فندق فينيسيا ويلتقي على التوالي: رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، ثم رئيس المجلس النيابي نبيه بري. موفد الاسد وتمنى عزام بعد لقاء عون أن «يكون العهد الجديد فيه الخير والاستقرار والأمن للبنان ما يعكس بدوره استقرار المنطقة واستقرارنا حتى في سورية. وهذا ما أكده لنا الرئيس عون». كما نقل عن عون تأكيده «عمق العلاقات السورية- اللبنانية التي تربط الشعبين وعمق العلاقات الأخوية التي تربطه مع الرئيس الأسد». وعن فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية- السورية، أجاب: «لم تكن هناك صفحة قديمة لتكون هناك صفحة جديدة. هي صفحة مستمرة في علاقات متواصلة ومتوازنة»، مشيراً إلى أن «العنوان الرئيس لها هو المصلحة المشتركة للبلدين والأمن والاستقرار. وطالما لدينا عدو واحد هو إسرائيل والإرهاب، فنحن مشتركون تماماً في تحديد هذا العدو وهذا هو المطلب النهائي لاستقرار بلدينا». وعما إذا كانت سورية ستهنئ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري بعد توليه رئاسة الحكومة، قال: «عندما يتم تشكيلها سيكون كل شيء في حينه». والتقى عون الرئيس السابق ميشال سليمان الذي وضعه في جو الملفات والمواضيع التي بُحثت ودرست خلال ولايته الرئاسية لأن الشغور حال دون تسليم الرئيس السابق الملفات للرئيس الحالي، وأكد سليمان أن «إنجاز المهمات الأساسية يتطلب التعاون». ولفت إلى أن «الدستور يؤكد أن النظام قائم على فصل السلطات وتوازنها وتعاونها. فإذا غاب التعاون بين السلطات الدستورية لا يمكن تحقيق أي أمر». وجدد إشادته بخطاب القسم الذي «بدأ بإعلان بعبدا»، متمنياً على عون أن «يكمل تنفيذ هذا الإعلان، فهو ساهم بدور كبير في وضعه خلال جلسات الحوار، وكان له دور أيضاً في وضع الاستراتيجية الدفاعية، فهو أول من قدم استراتيجية جدية للدفاع عن لبنان على طاولة الحوار». وأوضح أنهما تحدثا «عن مجموعة الدعم الدولية للبنان التي وضعت خلاصات متعددة بثلاث فقرات، متعلقة كل منها بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. وتتضمن أمراً إيجابياً يتعلق بالجيش والقوى الأمنية والاقتصاد الذي لا يزال يحتاج إلى متابعة ليصبح الصندوق الائتماني فاعلاً». وبحثا في «قانون الانتخاب النسبي الذي رفع خلال فترة ولايتي الرئاسية، لكل من البلديات والنيابة، إضافة الى اللامركزية الادارية، وهي ملفات يحتاج تطبيقها إلى دفع عبر التعاون». ووجه سليمان دعوة لعون الى حضور مؤتمر ينظمه «لقاء الجمهورية» حول تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية، في 3 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وعرض عون مع الوزير السابق مروان شربل الأوضاع العامة. ثم التقى الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري الذي أطلعه على عمل المجلس.   عائلة سجين لبناني في إيران تطالب الرؤساء بالعمل لاسترداده لمناسبة زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبنان، طلبت عائلة نزار زكا الموقوف في طهران، بعد مشاركته في مؤتمر منذ سنة، وهو خبير في مجال الاتصالات والمعلوماتية، من «رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، أن يطلبوا من الدولة الإيرانية رفع الظلم واسترداد زكا ومحاكمته بحسب القانون اللبناني»، مؤكدة «ملء ثقتها ببراءته». وشددت على أن «لا علاقة له بالمؤسسة العسكرية الأميركية لا من قريب ولا من بعيد». وكان حكم على زكا بالسجن عشر سنوات وبغرامة قدرها 4.2 مليون دولار بعد إدانته بالتعاون مع واشنطن ضد الدولة الإيرانية. «أهالي المفقودين والمخطوفين» لعون: نحن من هذا الشعب ومن حقنا أن نعرف أعاد «أهالي المفقودين والمخطوفين قسرياً» تحريك قضيتهم غير المنتهية من خلال كتاب مفتوح وجهته باسمهم وداد حلواني إلى رئيس الجمهورية ميشال عون باعتبار «أن حلَّ قضيتِنا قد يشكُّل خشبةَ الخلاص لكي تعود دولتنا وتنبعث بدلاً من أن يستمر نهشها من الداخل والخارج». ولفتت حلواني إلى «خطاب القسم الذي استمعنا إليه بتمعن ثم إلى الكلمة التي خاطبتم بها الجماهير التي أتت الأحد إلى القصر الجمهوري لتهنئتكم. والخلاصة أن العهد رفع راية الدولة والشعب، وأن الاهتمامات الأساسية ستتمحور حول بناء الدولة القوية من جهة، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية بما يكفل للبنانيين التنعم بحياة كريمة في وطن يحفظ سلامتهم ويحترم كراماتهم». ولفتت إلى أن الأهالي «لا ينتمون إلى التيار الوطني الحر ولا إلى أي تيار أو حزب، إنما طائفة من هذا الشعب تشبهه بتنوعه وأطيافه، ومعنا أشخاص من كل المقيمين على الأراضي اللبنانية خلال سنوات الحرب. لكن طائفتنا غير معترف بها رسمياً كباقي طوائف لبنان. انقضت 41 سنة على مأساتنا والجرح لا يزال ينزف وتعلمون أن ما يزيد قضية المفقودين والمخفيين قسرياً تعقيداً، إلى جانب غياب الإرادة السياسية الرسمية على مدار العهود والحكومات التي تعاقبت ما بعد الحرب، هو تعدّد الجهات المسؤولة عن عمليات الخطف والإخفاء، لكننا، كهيئتين تمثلان أهالي هؤلاء الضحايا، لم نميّز يوماً بين مفقود أو مخف قسرياً وآخر، فكلاهما مجهول الإقامة والمصير، وللأهالي الحق بمعرفة الخبر اليقين عنه». وذكرت حلواني بـ «مفقودين من جيشنا». وقالت: «نريد فقط أن تبحثَ الدولةُ عن ذوينا لأنهم أولادُها. لا نريد إلا معرفة الحقيقة عن مصيرهم. لا نطالبُ بأكثر من ذلك، لكننا لا نستطيعُ أن نقبلَ بأقّل». وأشارت إلى أنه كان من المفترض «أن يوقّع معي هذا الكتاب الصديق غازي عاد، شريكي في حمل هذا الملف، لكن للأسف منعته حاله الصحية من ذلك».

مشاركة :