الجيش يواصل تقدمه في الموصل و «البيشمركة» تقتحم بعشيقة

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استعادت القوات العراقية أمس السيطرة على آخر البلدات التي تفصلها عن المدخل الجنوبي للموصل، في إطار عمليتها المتواصلة لاستعادة ثانية كبريات مدن العراق. وعلى المحور الشمالي الشرقي، استعادت قوات «البيشمركة» الكردية بلدة بعشيقة. وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن الجيش والشرطة الاتحادية وقوات النخبة التابعة لوزارة الداخلية سيطرت على حمام العليل بالكامل، وهي آخر بلدة قبل الموصل من جهة الجنوب. وتقع حمام العليل في الضفة الغربية من نهر دجلة، على بعد نحو 15 كيلومتراً إلى جنوب شرقي الأطراف الجنوبية للمدينة. وتمهد استعادة السيطرة عليها الطريق أمام القوات لمواصلة التقدم شمالاً، والدخول إلى أحيائها الجنوبية. وقال العقيد في الشرطة الاتحادية أمجد محمد، إن المرحلة المقبلة ستكون «تطهير بقية القرى المحيطة بحمام العليل، وبعدها التحرك شمالاً باتجاه الموصل لتحريرها إن شاء الله». ويقع في جنوب الموصل مطار دولي ومنطقة عسكرية واسعة وقاعدة كبيرة أُجبرت القوات العراقية على إخلائها عند سيطرة «داعش» على المدينة في حزيران (يونيو) 2014. إلى ذلك، قال قائد قوات «البيشمركة» في محور بعشيقة اللواء بهرام ياسين: «بدأت قواتنا عند السادسة والنصف من صباح اليوم (أمس) هجوماً على مسلحي داعش المتبقين في مركز الناحية من ثلاث جهات»، مشيراً إلى دخول أطراف بعض الأحياء. وأشار إلى أن «التقدم جيد ومستمر»، مضيفاً: «إنهم محاصرون من جهة الجنوب أيضاً من الجيش، لمنع هروبهم إلى الموصل». ونقلت وكالة «رويترز» عن المقدم سفين رسول قوله إن «هدف قواته هو إخراج كل مقاتلي داعش من البلدة وعددهم حوالى مئة مسلح، إضافة إلى عشر سيارات للاستخدام في هجمات انتحارية». وقال مسؤول كردي آخر إن الإرهابيين نشروا كذلك طائرات من دون طيار ملغومة وقذائف مدفعية بعيدة المدى مملوءة بغاز الكلور وغاز الخردل ونشروا قناصة. مع دخول رتل من قوات «البيشمركة» بعشيقة هز انفجار قوي المنطقة وشوهد عمودان من الدخان الأبيض يتصاعدان على مسافة 15 متراً فقط من القوات. وقال مسؤول في «البيشمركة» إن «سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان حاولتا ضرب القوات المتقدمة». وترافق قوة مسلحة أميركية،هي جزء من قوات قوامها خمسة آلاف جندي تقول واشنطن إنها تقدم المشورة والدعم للحملة العراقية، «البيشمركة» في بعشيقة وسط شوارع لحقت بالمنازل الموجودة فيها أضرار كبيرة، بل إن بعضها تهدم بالكامل. من جهة أخرى، تخوض قوات مكافحة الإرهاب مواجهات لليوم الرابع على التوالي في الأحياء الشرقية من الموصل. وفي هذا السياق، قال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن «قواتنا مستمرة في تطهير الأحياء واليوم توجهنا إلى حيي الزهراء والتحرير، ولدينا خطط لاحقة». وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان أنها «ما زالت تقاتل وتسيطر على أحياء سكنية في الساحل الأيسر»، أي الجانب الشرقي من الموصل. وأشار إلى أن القوات تسيطر على «سبعة أحياء، يتم تأمينها بالكامل الآن وتنظيفها من جيوب الإرهابيين داخل البيوت».

مشاركة :