وصلت إلى دائرة الطب العدلي الواقعة في منطقة الباب المعظم وسط العاصمة العراقية بغداد أمس؛ ثلاث جثث لأشخاص مجهولي الهوية، بدت عليها أثار إطلاقات نارية بالرأس والصدر عثرت عليها الأجهزة الأمنية شرقي وغربي بغداد. وقال المسؤول في دائرة الطب العدلي مازن جواد لـ"الوطن" لقد "تسلمنا ثلاث جثث عثر على الأولى في منطقة أبو غريب، والثانية والثالثة كانتا مرميتين على جانب الطريق بشارع القناة شرقي بغداد، وتم اتخاذ ما يلزم للتعرف على الجثث؛ بغية تسليمها لذويها". واعتادت الأسر البغدادية التي تفقد أبناءها إلى مراجعة مراكز الشرطة للإبلاغ عن غيابهم، ومراجعة دائرة الطب العدلي الجهة المسؤولة عن تسلم جثث مجهولة الهوية. وتعيد ظاهرة العثور على الجثث مجهولة الهوية أذهان البغداديين إلى سنوات الاحتقان الطائفي واستهداف الأبرياء لانتماءاتهم المذهبية. وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية القيادي في الحزب الإسلامي العراقي سليم الجبوري لـ"الوطن" من" المؤسف جدا عودة القتل على الهوية في مناطق متفرقة بالعاصمة، ولدى لجنتنا بيانات حصلت عليها من ذوي القتلى وهم بالعشرات من أحياء العامرية والجامعة والشرطة والدورة والغزالية، تؤكد مصرعهم على يد عناصر مترتبطة بميليشيات تنامى نشاطها بعد اندلاع أزمة محافظة الأنبار". وشهدت بغداد أمس، إصابة ثلاثة من عناصر الجيش بانفجار في قرية صطيح، بقضاء المدائن، جنوبي العاصمة. وقتل مدني وأصيب أربعة بانفجار في حي الوحدة بالقضاء. وفي محافظة صلاح الدين، وطبقا للعقيد في شرطة المحافظة عيسى الجبوري، فإن 20 شخصا بينهم 8 من أسرة القيادي في الصحوة المعروف بـ"أبو سالم"، سقطوا بين قتيل وجريح باشتباك مع مسلحين من "داعش" هاجموا منزله، شرقي تكريت، مؤكدا أن المسلحين أضرموا النار بمنزل القيادي بعد نحو ست ساعات من الاشتباك. إلى ذلك بدأ أمس مجلس النواب بالقراءة الأولى لمشروع قانون الموازنة العامة للدولة بغياب نواب التحالف الكردستاني وائتلاف متحدون بزعامة رئيس المجلس أسامة النجيفي. وعزا القيادي في "متحدون" النائب حميد الزوبعي رفض نواب ائتلافه حضور الجلسة إلى "عدم حضور أعضاء التحالف الوطني في الجلسة الاستثنائية في السادس من مارس الجاري لمناقشة الأزمة الأمنية في الأنبار، مما يدل على عدم الاكتراث لما يحدث لأهالي وأبناء المحافظة، ومناقشة الموازنة العامة لعام 2014 ليست أهم مما يحدث في الأنبار".