ترامب واثق من دخوله البيت الأبيض وكلينتون تستعد لـ «الشوط الأخير من السباق»

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعت المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون الى تعبئة في «الشوط الأخير من السباق»، فيما ابدى خصمها الجمهوري دونالد ترامب ثقته بالفوز، علماً أن استطلاعات الرأي ما زالت ترجّح كفة وزيرة الخارجية السابقة، وإن بنسب متفاوتة. وأظهر استطلاع أعدّته شبكة «إي بي سي» وصحيفة «واشنطن بوست» تقدّم كلينتون بخمس نقاط على ترامب على المستوى الوطني (48-43 في المئة). وكان استطلاع نُشرت نتائجه الجمعة الماضي، منح المرشحة الديموقراطية 47 في المئة من نيات التصويت، في مقابل 44 في المئة لخصمها الجمهوري. وأشار استطلاع «إي بي سي» و «واشنطن بوست» إلى أن كلينتون تحظى بميزة، تتمثّل في أن 55 في المئة من داعميها أعلنوا أنهم يؤيّدونها في الأساس، فيما أن 43 في المئة فقط من ناخبي ترامب ذكروا أنهم يدعمونه، بينما ذكر عدد أكبر ممّن سيمنحونه أصواتهم، أنهم «يعارضون كلينتون في الأساس». وشهدت الحملة الانتخابية حادثاً عارضاً، اذ أنزل جهاز الأمن السري المكلّف أمن الرئيس الأميركي والمرشحين الى البيت الأبيض، ترامب لفترة وجيزة من على منصة خلال مهرجان انتخابي في ولاية نيفادا مساء السبت، بعد تهديد كاذب عندما صاح شخص قائلاً «مسدس»، خلال شجار مع محتجّ رفع لافتة كُتب عليها «جمهوريون ضد ترامب». وأمسك رجلا أمن ترامب من كتفيه ودفعاه إلى خارج المنصة، فيما اندفع شرطيون صوب رجل يقف في مقدّم الحشد وطرحوه أرضاً وفتّشوه، قبل أن يقتادوه بعيداً. وأكد جهاز الأمن السري أن الحادث وقع عندما صاح شخص مجهول يقف أمام المنصة قائلاً «مسدس»، وزاد: «قام أفراد الجهاز والشرطة فوراً باعتقال الشخص. وبعد تفتيش كامل للشخص وللمنطقة المحيطة، لم يُعثر على أسلحة». وقال الرجل، ويُدعى أوستين كريتس، إنه من أنصار الحزب الجمهوري وحضر التجمّع تعبيراً عن معارضته ترامب. وأضاف بعد إطلاقه: «أتيت حاملاً هذه اللافتة، متوقعاً أن أواجَه باستهجان، لكنها مجرد لافتة». وتابع أنه عدنما رفع اللافتة، بدأ الحشد يضربه وهو مطروح أرضاً، قبل أن «يصيح أحدهم قائلاً مسدس». واعتبر أن الشرطة «نفّذت واجبها»، علماً انها أفرجت عنه بعد استجوابه ساعات. وبعد فترة وجيزة على إنزاله، عاد ترامب إلى المنصة، وبدا هادئاً وواصل إلقاء كلمته، قائلاً: «لم يقلْ أحد أن الأمر سيكون سهلاً بالنسبة إلينا، لن يوقفنا شيء». وشكر جهاز الأمن السري والشرطة في نيفادا على «استجابتهم السريعة والمهنية»، معتبراً انهم «رائعون». كما شكر «آلاف الأشخاص الذين كانوا موجودين (في التجمّع)، على دعمهم المدهش». وعلى رغم عدم العثور على سلاح في موقع الحادث، أعاد دونالد ترامب جونيور، نجل البليونير النيويوركي، إرسال تغريدة تشير الى «محاولة اغتيال». ورفض المرشح الجمهوري نتائج استطلاعات الرأي، قائلاً لأنصاره في دنفر: «بعد ثلاثة أيام، سنفوز بكولورادو وبالبيت الأبيض». واعتبر ان دخول كلينتون البيت الأبيض سيكون «كارثة منذ اليوم الأول». وأضاف: «ثلاثة أيام تفصلنا عن التغيير الذي انتظرتموه طيلة حياتكم». وعلّق على إعلان فريق المرشحة الديموقراطية مهرجاناً انتخابياً في ميشيغان اليوم، قائلاً: «أعتقد بأنها تهدر وقتها. بدل الذهاب الى ميشيغان، عليها العودة الى منزلها والاستراحة». في المقابل، دعت كلينتون في فيلادلفيا الى تعبئة في «الشوط الأخير من السباق»، مبدية ثقتها بأن يوجّه الناخبون رسالة واضحة في كل أنحاء الولايات المتحدة «من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب». وحظيت كلينتون بدعم نجوم، اذ قدّمت جينيفر لوبيز عرضاً في ميامي، وبيونسي وجاي زي حفلة موسيقية مجانية في كليفلاند. وصعدت المغنية كايتي بيري على المسرح في فيلادلفيا، وغنّت لهيلاري أغنيتها الرائجة «رور». وتستهدف هذه الحفلات اجتذاب الناخبين الذين يترددون في قضاء أمسيات السبت في تجمّعات انتخابية. وقالت كلينتون: «مهما نظمنا حملات، لن ينفع ذلك اذا أحجم الناس عن التصويت». وأضافت: «عندما يسألكم أولادكم وأحفادكم عما فعلتم عام 2016، عندما كان كل شيء على المحكّ، أود (حينها) أن يكون بمقدوركم القول إنكم صوّتم لأميركا أفضل وأقوى». وعلّق ترامب قائلاً: «لا أحتاج إلى بيونسي، ولا الى جاي زي». واعتبر هذه الوسيلة «معيبة» للعملية السياسية. الى ذلك، أعرب الرئيس الألماني يواخيم غاوك عن قلقه لاحتمال فوز ترامب، اذ «لا يمكن التكهّن بما سيفعله».

مشاركة :