اعتبر عدد من المهتمين بحضور منتدى جدة الاقتصادي بشكل سنوي على امتداد أكثر من عشرة سنوات, أن إدارة المنتدى نجح كثيراً في اختيار موضوع "البطالة" كموضوع أساسي هذا العام, إلا أنهم انتقدوا تذبذب مستوى نجاح المنتدى من عام إلى آخر, وعدم خضوعه لمعايير علمية ثابتة في اختيار المتحدثين والموضوعات. واقترح المهتمون أن يتم ربط المنتدى بجهة علمية يعتد بها مثل جامعة الملك عبد العزيز في جدة, أو غيرها من الجهات الرسمية بدلاً من اختيار شركة أجنبية كشريك معرفي, كما اقترحوا أن يتم ربط ما تنتهي به الأطروحات العلمية والمناقشات داخل المنتدى مع الجهات العليا صاحبة القرار والتخطيط في البلاد، مثل وزارة الاقتصاد والتخطيط, أو المجلس الاقتصادي الأعلى. وأكد لـ "الاقتصادية"صالح كامل, رئيس مجلس إدارة غرفة جدة, أن تحويل المنتدى لمؤسسة مستقلة كان ولا يزال قيد الدراسة منذ العام الماضي, ضمن أعمال الدورة الماضية للغرفة, وذلك لضمان استمراره برؤية مستقلة وثابتة. وأوضح كامل أن مسألة ارتباط المنتدى بالغرفة لها مساوئها وإيجابياتها, وأشار إلى أنه تم تكليف شركة استشارية لدراسة الأمر ولم تنته بعد من الدراسة, وقد تؤيد الدراسة مسألة المؤسسة أو لا تؤيده. وأشار صالح كامل لـ "الاقتصادية" إلى أن الأهم من تحويل المنتدى إلى مؤسسة هو نظرة رجال الأعمال لهذه المؤسسة, إذ إن المؤسسة لن تكون ربحية ولن يكون من أهدافها العائد المادي, ولكنها تمثل مسؤولية رجال الأعمال الاجتماعية تجاه المجتمع وقضاياه الاقتصادية, ودخول رجال الأعمال في هذه المؤسسة يتوقف على استعدادهم للمشاركة المجتمعية وليس البحث عن الربح, وبالتالي سينضم لتلك المؤسسة عدد معين من رجال الأعمال, موضحاً أن إمكانات رجال الأعمال ليست متساوية فالبعض يضع أمواله في مشروع بحثاً عن الربح, والبعض يسعى لخدمة المجتمعية بغض النظر عن الربح. وحول إمكانية استفادة الجهات الحكومية المختلفة من أطروحات المنتدى كما هو الحال مع المنتديات الدولية والعالمية, أجاب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة بأن ذلك يعتمد على مدى ثقة الحكومات في تلك المنتديات, "فالحكومات لن تسترشد بأطروحات جهة لا تثق بها, ومن يثق في منتدى جدة, وطالب المنتدى بتوصيات أو استشارات, فسيقدم له المنتدى ذلك", نافياً أن يكون عدم طلب الجهات الحكومية بالمملكة أي توصيات واستشارات من المنتدى دليل على عدم موثوقية المنتدى. وجدد كامل تأكيداته على أن منتدى جدة هو منتدى عالمي, يهدف إلى طرح الأفكار دون تبني أي من الحلول أو الاقتراحات, كما ليس من اختصاصات المنتدى إصدار توصيات ومتابعة تنفيذها لدى الجهات الحكومية, إذ إن المنتدى ليس جهة ذات سلطة, وتساءل كامل: "مع من سنتابع توصيات منتدى جدة العالمي .. مع منظمة الأمم المتحدة؟". وشدد كامل على أن المنتدى لن يناقش أمور البطالة المحلية وقوانين العمل المحلية, بل سيناقش البطالة على المستوى العالمي والإقليمي. وكانت غرفة جدة قد أعلنت القائمة النهائية للمتحدثين الرئيسين في جلسات المنتدى الذي ينطلق برعاية الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكة المكرمة بفندق هيلتون جدة، بحضور عدد من الأمراء والوزراء والأكاديميين وممثلي القطاعات الحكومية والخاصة، إلى جانب أكثر من 2000 مشارك ومتحدث ومهتم بالشأن الاقتصادي من داخل المملكة وعلى مستوى العالم، كاشفة اختيارها مذيع قناة العربية الإعلامي محمد الطميحي مقدماً رئيساً للمنتدى. وضمت قائمة المتحدثين التي يتصدرها الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكة المكرمة كلا من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، والدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، وصالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، والدكتورة لما السليمان عضو مجلس إدارة غرفة جدة، والمهندس رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي بهيئة الطرق والمواصلات بحكومة دبي مطر الطاير، والبروفيسور خافيير مارتن من جامعة كولومبيا، والدكتور بطرس كلينك الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارشرد. كما ضمت القائمة كلود سماديا المدير العام السابق للمنتدى الاقتصادي العالمي، وناشيونال إكسبرس أندرو كليافس المدير العام للحافلات في الولايات المتحدة، والدكتور ريزال لقمان نائب وزير التعاون الاقتصادي الدولي والمالي بوزارة التنسيق للشؤون الاقتصادية بإندونيسيا، وموهيندر سينغ عميد الأكاديمية بهيئة النقل البري بسنغافورة، وسعيد الشيخ كبير الاقتصاديين بالبنك الأهلي التجاري، وحسين البنوي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي بمجموعة البنوي وغريغوا سينتليس رئيس Citizen Entrepreneurs، وإبراهيم المعيقل المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية، وليم تيونغ المدير العام لمعهد التعليم الفني وخدمات التعليم بسنغافورة، والأمين العام للجنة التجارية بمجلس الغرف السعودية عمر باحليوة. وحوت قائمة المتحدثين إدوارد بيرتون الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي ومارك أوتي الشريك الإداري لمنطقة "أوروبا - الشرق الأوسط - الهند - إفريقيا"، والمهندس أحمد العيسى نائب رئيس الهيئة المساعد للتراخيص بالهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة، وسميرة إسحاق المدير العام لـMCI Dubai، وتوني فيرنانديز المدير التنفيذي لطيران آسيا، وكريس هيوز المؤسس المشارك لـ "فيسبوك" ، وفريد كرمستجي مدير إدارة التمويل بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بحكومة دبي، وجوانا ريس عضو مجلس إدارة انديفور العالمية، والدكتور عبدالله دحلان رئيس مجلس الأمناء بجامعة الأعمال والتكنولوجيا الأهلية بالمملكة، وجيرمي ليدل رئيس G20 Entrepreneur Alliance، وعبد المحسن البدر عضو مجلس إدارة مؤسسة الغد للشباب، ومعتصم المعشوق نائب رئيس تطوير الأعمال الجديدة بأرامكو السعودية، والشريك الرئيس للضيافة والسياحة "آرنست يونغ" فيل غاندير، ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي بمجموعة الشايع محمد الشايع. وتضم قائمة متحدثي منتدى جدة فيصل بن معمر مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وشريكة قائدة للتعليم "آرنست يونغ" البروفيسورة ستيفاني فاهي، والدكتور حسين العلوي مدير جامعة الأعمال والتكنولوجيا بالمملكة، والدكتور فهد السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، والمهندس خالد العوهلي نائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار، والدكتور محمد المبيض المدير الإقليمي للمؤسسة الدولية للشباب، وداليا شيبر مديرة المعهد الاتحادي السويسري للتعليم المهني والتدريب. وفي حين أشركت غرفة جدة ولأول مرة في تاريخ منتدى جدة الاقتصادي أعضاء مجلس إدارتها في الدورة الـ21 في اللجنة التنفيذية التي يرأسها صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة، وتضم أعضاء مجلس الإدارة الدكتور عبد الله بن محفوظ، وخلف العتيبي، وفهد السلمي، ونصار السلمي، وسعيد بن زقر، وسارة بغدادي، وعدنان مندورة أمين عام الغرفة، وحسن دحلان نائب أمين عام الغرفة، وحناء الميمني مدير مركز منتدى جدة الاقتصادي.