قال الكاتب محسن علي السهيمي: «إن من السلوكيات التي لا تعجبني في شهر رمضان، تسكعُ الشباب في الأسواق ومضايقتهم للأسر وخاصة في العشر الأواخر من الشهر المبارك»، معللاً بأن تلك السلوكيات التي يقوم بها الشباب يرتكبون بها أوزارًا تُحصى عليهم، وكان حريًّا بهم أن يحترموا حق الأسر في التسوق، ويستغلوا أوقاتهم فيما ينفعهم. وأشار إلي ظاهرة التمادي في السهر، بل إن البعض يقلب السُّنَّة الإلهية رأسًا على عقب؛ فيحول الليل نهارًا والنهار ليلاً! ولو أن السهر يُستغل في عبادة أو عمل نافع لكان محمودًا، لكنه يُهدر عند الأكثرية فيما لا فائدة منه، ودافع البعض وراء السهر أنهم يعدونه تحضُّرًا، ولعلهم إن علموا أن الدول المتحضرة تمارس عكس ذلك أن يفيقوا من فهمهم المغلوط. وفي نفس السياق أوضح بأن من الأمور التي لا تعجبني أيضا شغف البعض بمتابعة المسلسلات طوال ليالي رمضان، وهذه المسلسلات تبث مشاهد، وتتضمن أفكارًا تتنافى مع روحانية الشهر، ولذا فعلى الصائم أن يعي أنه بهذا الفعل يهدم في ليله كثيرًا مما بناه في نهاره. واستغرب تأخيرُ بعض الأسر شراء مستلزمات العيد إلى آخر أيام الشهر مما يجعل الأسواق في حالة تزاحم وتدافع لا يُطاق. وأفاد بأن الإسراف في موائد الإفطار تأخذ حيزًا كبيرًا لدى الأسر في رمضان، ولو تفكر المسرفون في عواقب الإسراف، وتأملوا حال بعض الشعوب لاختفت هذه الظاهرة.
مشاركة :