أكد السفير السعودي في البحرين، عبدالله آل الشيخ، أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها السعودية، لن تؤثر على تمويل إنشاء مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية، مشيراً إلى أنه استمع لهذا التأكيد من وزير المالية السعودي. وشدد السفير السعودي على أن العلاقات البحرينية السعودية لم تعد مقتصرة على التعاون في المجال الصحي والطبي فقط، بل امتد إلى التعاون الاقتصادي والسياسي والتعليمي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس الإثنين (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، في المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبية، بحضور رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي، والمدير العام للمركز عبدالوهاب العبدالوهاب. ورأى آل الشيخ أن جامعة الخليج العربي تعد واحدة من ثمار التعاون والاتحاد الخليجي، وجاءت بناء على توحد الإرادة والتوجه بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، فهم يحرصون على أن تكون الجامعة في مستوى عالٍ جداً، ولذلك تحظى بالدعم والمساندة من قبلهم. وفيما يتعلق بمشروع مدينة الملك عبدالله الطبية، فأشار إلى أن هناك اهتمام بإنشاء هذه المدينة، مؤكداً سعيه لأن يتم تقديم عرض حول إنشائها أمام قادة دول مجلس التعاون في القمة الخليجية المقبلة، والمقرر عقده في البحرين. وقال: «العلاقات بين البحرين والسعودية ارتقت إلى مستويات تعتبر أنموذجاً يحتذى به، ولم تقتصر على الخدمات الصحية، بل في المجالات المختلفة». وأضاف» هناك مرضى سعوديون يحصلون على العلاج في البحرين، وكذلك مرضى بحرينيون يتلقون العلاج في مختلف المستشفيات السعودية، ويتم التعامل معهم أسوة بالمواطنين السعوديين». هذا، واطلع السفير آل الشيخ على أعمال التوسعة التي شهدها المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبي، معبراً عن إعجابه بالمستوى المتقدم في الخدمات الطبية التي يقدمها المركز، وتوافر أحدث الأجهزة والعلاجات. وقال إنه أحد المستفيدين من المركز، إذ تلقى العلاج عن آلام في إحدى رجليه، وبحسب تعبيره وهو يقف في غرفة العلاج الطبيعي «دخلت أعرج من رجلي، وخرجت أمشي بشكل طبيعي». ورداً على سؤال «الوسط» عن عدد الأطباء السعوديين العاملين في البحرين، قال: «هناك أطباء سعوديين يعملون في البحرين، وأنا أعرف 5 أطباء، إلا أن العدد أكبر من ذلك، وهم لا يحتاجون إلى أي خدمات من السفارة حتى نسجل عددهم، وذلك أنهم يعملون في بلدهم الثاني، وقد يحتاجون إلى تجديد جوازات سفرهم في السفارة».
مشاركة :