مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاق الإستحقاق الرئاسي الأمريكي، وتقدّم السيدة هيلاري كلينتون Hillary Clinton على منافسها دونالد ترامب بفارق نقاط بسيطة، يعيش زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق حالة من الضياع تجاه وضعه المستقبلي. فبعد أن كان بيل كلينتون Bill Clinton رئيساَ للولايات المتحدة الأمريكية وزوجته هيلاري السيدة الأولى، من المحتمل أن يدخل إلى البيت الأبيض مجدداً إن فازت زوجته بمنصب رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية إنما بصفة "السيد الأول". وهذا الضياع لا يواجهه بيل بمفرده، بل هي معضلة على الحكومة أن تجد لها حلاَ وصيغة، إذ في حال أصبحت هيلاري كلينتون أول امرأة في سدة الرئاسة الأمريكية، أي لقب يمكن إطلاقه على زوجها. وفي جميع الأحوال ستكون هذه الحالة غير مسبوقة على صعيدين إذ لم يسبق أن دخل رجل البيت الأبيض بصفته زوج رئيسة، ولم يسبق لرئيس أسبق أن كان زوجاً لرئيسة. وفي هذا السياق قالت الخبيرة في المسائل البروتوكولية منذ 15 عاماً، ليزا غروتس ، لوكالة "فرانس برس": "لدينا 6 نساء حاكمات في الولايات المتحدة، وأزواجهن يدعون بصورة غير رسمية السيد الأول". أما آليدا بلاك من جمعية تاريخ البيت الأبيض فأكدت إنه بعد شغل منصب الرئاسة، يحتفظ الرئيس باللقب لمدى الحياة، وعلى ذلك سيحتفظ بيل باللقب وعملاً بالبروتوكول سيكونان «الرئيسة كلينتون والرئيس السابق كلينتون». يشار إلى أن بيل كلينتون البالغ من العمر 70 عاماً كان رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية بين 1993 و2001. يذكر أن أن بيل كلينتون الذي لا يزال ينشط كثيراً وشارك منذ أشهر في حملة زوجته، لن يكون بوسعه العمل ولا تلقي أجر من الإدارة في حال عودته إلى البيت الأبيض.