موسكو - ذكرت وسائل إعلام روسية، أن "خسائر" للولايات المتحدة الأميركية سجلت خلال معركة تحرير الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، التي بدأت منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الرسمية، الاثنين، عن وكالة "تاس" أن مصدرا عسكريا دبلوماسيا في موسكو، أشار إلى وجود "خسائر للولايات المتحدة في معركة الموصل". وأوضح المصدر في تصريح للوكالة الروسية، أن "الخسائر الأميركية في المعركة التي بدأت منذ أسبوعين، وتبلغ 16 قتيلا و27 مصابا بجروح متفاوتة". ولم يصدر حتى ظهر الثلاثاء، أي تعليق أو نفي رسمي من الولايات المتحدة الأميركية حول ما ذكرت الوسائل الإعلامية الروسية. ولفت المصدر في حديثه للوكالة الروسية إلى أن "معظم حالات مقتل العسكريين الأميركيين وإصاباتهم نجمت عن العبوات الناسفة، وعمليات القصف بقذائف الهاون وسلاح المدفعية". وأشار إلى أن "عددا من القتلى سقطوا بسبب التنسيق الضعيف بين سلاح الجو الأميركي والقوات الخاصة الأميركية، حيث أن عنصرين من الوحدات الخاصة قتلا بغارات شنتها طائرات أميركية من طراز B-52H على ريف الموصل". ورأى أن قوات التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية "لم تحقق، منذ بداية عملية تحرير الموصل، أي تقدم ملموس". وكانت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" ذكرت في بيان لها، في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن "أول جندي أميركي قتل بانفجار عبوة ناسفة مصنعة يدوياً في شمال العراق". وانطلقت الحملة العسكرية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوى، فجر يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهي الأكبر منذ اجتياح التنظيم الإرهابي شمالي وغربي البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014. وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة. وتعتبر هذه العملية الأكبر منذ اجتياح التنظيم لشمال وغرب البلاد وسيطرته على زهاء ثلث مساحة العراق في صيف 2014. وتقول بغداد إنها ستهزم تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل قبل حلول نهاية العام الحالي، وهي آخر المعاقل الرئيسية للتنظيم في العراق.
مشاركة :