المفتي يطمئن الأمة: أنا بخير

  • 3/17/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد يوم من دخوله لمستشفى الأمن الداخلي بالرياض إثر انزلاقه داخل منزله أول من أمس، حرص الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة على طمأنة كل محبيه على صحته، مؤكدا أن إصابته في تحسن، وأفاد الأطباء المشرفون والمتابعون على حالته الصحية أنه يحتاج إلى الراحة لمدة أربعة أيام والاستلقاء على الظهر لتتحسن حالته الصحية. وأكد فضيلة المفتي لـ(عكاظ) أن حالته الصحية مستقرة وأن الفريق الطبي الذي يشرف على علاجه يبذلون قصارى جهدهم جزاهم الله خيرا، وأبلغوه أن حالته مطمئنة وأن العناية به ممتازة من إدارة المستشفى والفريق الطبي المعالج. وأفاد أن الأطباء أخبروه بأن إصابته عبارة عن شعر في الحوض ولا يحتاج إلى أي تدخل جراحي ولله الحمد، ونصحوه بالراحة التامة بعد الخروج من المستشفى، لافتا إلى أن ما يحتاجه من جميع المحبين الدعاء وجزاهم الله خيرا على اهتمامهم ومشاعرهم غير المستغربة. وكان سماحته استقبل من الساعة الرابعة من عصر أمس ولمدة ساعتين عددا من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء والعلماء وكبار المسؤولين والأعيان، حيث غص جناح فضيلته في مستشفى الأمن الداخلي بالرياض بالكثير من الزوار، كما استقبل عددا من أفراد أسرته، مؤكدا أن حالته ولله الحمد مستقرة. وعبر المفتي عن شكره لله أولا ثم لجميع من اتصل به من أصحاب السمو الأمراء والوزراء والعلماء ووجهاء المجتمع ومديري الجامعات وأعضاء مجلس الشورى، مثمنا اتصالات عدد من الزعماء في الخليج والعالم العربي والإسلامي، وكذلك السفراء الذين استفسروا عن صحته واطمأنوا عليه. وقبل أن يودع قراء (عكاظ) قال فضيلته شكرا لجريدة (عكاظ) على تواصلها واهتمامها غير المستغرب فهي دائما سباقة إلى دروب الخير وجزى الله خيرا جميع المسؤولين فيها. من جانبه، أوضح نجل سماحة المفتي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ أن حالة والده مطمئنة ولله الحمد، وأن المطلوب للتعافي الاستلقاء والراحة فقط، مقدما شكره الجزيل إلى كل من اطمأن عليه سواء بالاتصال الهاتفي أو الحضور الشخصي وفي مقدمتهم القيادة الرشيدة وأمراء المناطق وأعضاء هيئة كبار العلماء والوزراء والمسؤولون. إلى ذلك، بين لـ(عكاظ) المهندس عبدالرحمن أصغر أبناء المفتي الذي كان بجوار والده في المستشفى أن الشيخ بخير ويتمتع بصحة جيدة ولله الحمد، لافتا إلى أن والده تلقى كما كبيرا من الاتصالات من داخل المملكة وخارجها للاطمئنان على صحته. وكان عدد كبير من المغردين دشنوا وسما (هاشتاق) في موقع التواصل الاجتماعي الأشهر (تويتر) للتعبير عن تمنياتهم بالشفاء العاجل، وضجت المواقع بالدعاء لسماحته بالشفاء. وفي السياق ذاته، تلقى سماحة المفتي برقية من الدكتور شوقي علام مفتي مصر، للاطمئنان على صحته بعد الوعكة الصحية التي ألمت به إثر انزلاقه في منزله، متمنيا لسماحته الشفاء العاجل. ومفتي عام المملكة هو عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد بن عبداللطيف آل الشيخ، ولد في الرياض عام 1362هـ، وكان منذ ولادته يعاني من ضعف البصر، حتى فقده عام 1381هـ، وبدأ طلب العلم في دراسة القرآن الكريم في مسجد أحمد بن سنان، فحفظ القرآن وسنه 12 سنة، ثم طلب العلم على بعض العلماء في الحلق، وفي عام 1375هـ التحق في معهد إمام الدعوة، وتخرج في كلية الشريعة عام 1383/1384هـ وكان يحضر بعض حلقات العلماء في المساجد. بدأ حياته العملية بعد تخرجه في كلية الشريعة عام 1384هـ، حيث عمل مدرسا في معهد إمام الدعوة العلمي إلى عام 1392هـ، حيث انتقل للتدريس في كلية الشريعة في الرياض، واستمر فيها حتى عام 1412هـ، حيث نقل عضوا للجنة الدائمة للإفتاء، وفي عام 1416هـ عين نائبا لمفتي عام المملكة، وسبق أن عين عضوا في مجلس هيئة كبار العلماء 1407هـ، وهو الآن المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء. وإمامة الجمعة في مسجد الشيخ عبدالله بن عبداللطيف من 1395هـ، ثم انتقل إلى إمامة جامع الإمام تركي بن عبدالله عام 1412هـ، وقد تولى الخطابة في مسجد نمرة يوم عرفة من عام 1402هـ. وكان من وقت عمله في كلية الشريعة يشرف على بعض الرسائل الجامعية، ويشارك في المناقشة، ويشارك في الفتوى في برنامج (نور على الدرب) من عام 1412هـ، وكان يعقد بعض الحلقات في جامع الإمام تركي بالرياض ويشارك في بعض الندوات والمحاضرات بجانب العمل في الدعوة في الرياض والطائف. أما التدرج الوظيفي فقد كان على النحو التالي: مدرس بمعهد إمام الدعوة العلمي في 1/7/1384هـ، تولى الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بدخنة بالرياض بعد وفاة الشيخ محمد بن إبراهيم وذلك في عام 1389 هـ، أستاذ مساعد بكلية الشريعة في 7/5/1399هـ، أستاذ مشارك بكلية الشريعة في 13/11/1400هـ، في عام 1402هـ عين إماما وخطيبا بمسجد نمرة بعرفة، في شهر شوال عام 1407هـ عين عضوا في هيئة كبار العلماء، انتقل من الجامعة بتاريخ 15/7/1412هـ (14 مايو 1999) لتعيينه عضوا متفرغا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بقرار رقم 1/76 وتاريخ 15/7/1412هـ بالمرتبة الممتازة، وفي شهر رمضان عام 1412هـ عين إماما وخطيبا بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، وصدر الأمر الملكي رقم 838 وتاريخ 25/8/1416هـ بتعيينه نائبا للمفتي العام بمرتبة وزير، وصدر الأمر الملكي برقم أ/20 وتاريخ 29/1/1420هـ بتعيينه مفتيا عاما للمملكة ورئيسا لهيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء بعد وفاة الشيخ عبدالعزيز بن باز، يرحمه الله، وله حضور مميز في المحافل العلمية، إضافة إلى المشاركة في الندوات وإلقاء المحاضرات والدروس، وكذلك المشاركة في البرامج الدينية في الإذاعة والتلفاز.

مشاركة :