“صَفْوَنة” التعليم في الأحواز وتضييق الخناق على أهل السنة

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تستخدم الدولة الفارسية عباءة المذهب الصفوي الضال الذي تنسبه زورا وبهتانا لآل البيت لتمرير مخططاتها الرامية إلى فرض سيطرتها على العالم العربي والإسلامي. لم تكن الشعوب غير الفارسية التي أخضعتها الظروف الدولية في بداية القرن العشرين لتكون ضمن خريطة ما يسمى بالدولة الإيرانية بعيدة عن هذه المشاريع الطائفية، حيث عملت الدولة الفارسية على استهداف ممنهج لأهل السنة والجماعة في الأحواز، كردستان وبلوشستان، من خلال التضييق عليهم تارة بقتل علمائهم وأئمتهم وطورا بمنعهم من نشر الدعوة الإسلامية الصحيحة. حظر العمل الدعوي أصدر مدير دائرة الدعوة الإسلامية (الصفوية) في منطقة أبوشهر وسط الأحواز عبدالرضا سروستاني قرارًا يفرض على دعاة أهل السنة والجماعة تسجيل أسمائهم في بنك للمعلومات خاص بهذه الدائرة محذرا في الوقت نفسه من أن أي شخص ينشط في مجال الدعوة خارج هذه المنظومة سوف تتم معاقبته عبر الأطر القانونية -حسب زعمه- وجاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الدائرة في مدينة أبوشهر في 1 أغسطس الفائت من العام الجاري. الأمر الذي اعتبره دعاة ومشايخ أهل السنة في أبوشهر تضييقا ممنهجا للحد من نشاط الدعوي لأهل السنة والجماعة، في حين يتمتع أقرانهم من رجال الدين الصفويين بامتيازات خاصة تمكنهم في نشر دعوتهم بسهولة تامة. 4550 معممًا صفويًا أعلنت دولة الاحتلال عن إيفاد 4550 معمما صفويا إلى مختلف مدن وبلدات الأحواز خلال شهر محرم لهذا العام، مشيرة إلى أن 550 من هولاء المعممين جاؤوا من الحوزة العلمية في مدينة قم عاصمة الفكر الصفوي الضال. ووفقا لهذا الإعلان فقد تم توزيع هؤلاء المعممين الصفويين على أربع مناطق جغرافية: عيلام، شمال الأحواز، أبوشهر وجرون، حيث أرسل 1900 معمم صفوي إلى شمال الأحواز (خوزستان) فيما أرسل 420 آخرون إلى منطقة عيلام، كما أرسل إلى منطقة أبوشهر وسط الأحواز 730 معمما، بينما أرسل إلى منطقة جرون 1500 معمم صفوي. الأحواز.. منطلق للفكر الضال قال رجل الدين الصفوي بيمان علي نجاد مدير عام قناة الأهواز، إن الأحواز ستبقى بوابة التشيع والولاية على الرغم من الدعاية المغرضة التي تنشرها بعض وسائل الإعلام العربية حول تحول الأحوازيين إلى الوهابية، على حد زعمه. وأضاف علي نجاد أن القناة بالتعاون مع المؤسسات الدينية في الأحواز ستسعى إلى جعل الأحواز منطلقا لنشر فكر الولاية (الصفوي الضال) في المنطقة. وجاء حديث علي نجاد خلال مشاركته في المؤتمر الولاية الدولي الرابع في جامعة أمير المؤمنين في مدينة الأحواز العاصمة أواسط شهر سبتمبر الماضي من العام الجاري. صفونة  التعليم في الأحواز قال مدير الحوزة العلمية في أبوشهر المعمم رضا خدري، إن الحوزة أرسلت 150 معمما صفويا إلى مدارس مدينة أبوشهر من أجل تقديم النصائح والإرشادات الدينية لطلبة المدارس. كما أعلن المساعد الثقافي لمدير دائرة التربية والتعليم في شمال الأحواز مهدي رفيعي دهكردي عن وجود تعاون مع الحوزات العلمية لإرسال رجال الدين إلى المدارس ضمن مشروع أمين. وفي سياق مواز أعلن مسؤول نقابة المراكز الإسلامية (الصفوية) في الأحواز المعمم أكبر محمديان عن إنشاء 500 مركز في عدد من المدارس في شمال الأحواز تكون مهمتها الأساسية نشر تعاليم آل البيت (الفكر الصفوي الضال) والأفكار الخمينية. وفي سياق ذي صلة أعلن مندوب خامنئي في قوات الحرس الثوري بمنطقة جرون جنوب الأحواز المعمم عبدالرضا رستكار عن مخطط بالتعاون مع دائرتي الدعوة الإسلامية (الصفوية) والأوقاف لإرسال رجال الدين إلى القرى النائية من أجل نشر الفكر الصفوي الضال وكذلك الترويج للأفكار الخمينية وذلك ضمن مشروع سمي بـسفيران آدينه. حظر بناء مساجد لأهل السنة أعلن عن إنشاء مركز ثقافي وحسينية فاطمة الزهراء في مدينة أبوشهر أواسط شهر أغسطس الماضي خلال حفل حضره العديد من المسؤولين في دولة الاحتلال.  وذكرت وسائل الإعلام الفارسية أن شركة صدرا للصناعات البحرية وهي إحدى الشركات التابعة للحرس الثوري هي من مولت هذا المشروع. وفي سياق متصل أعلن عن افتتاح حوزة علمية في قضاء خورموج (دشتي) وسط الأحواز وذلك بحضور مدير الحوزات العلمية في أبوشهر المعمم رضا خدري بداية شهر سبتمبر الفائت، حيث تعتبر هذا الحوزة الثامنة من نوعها في منطقة أبوشهر. وفي الإطار ذاته افتتح إمام جمعة قضاء الجنابي وسط الأحواز عبدالهادي حسيني ركني، حسينية زينب في المدينة أواخر شهر سبتمبر الفائت. ويمنع أهل السنة والجماعة من تجديد بناء مساجدهم بالإضافة إلى حظر بناء أي مسجد جديد، ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد بل تتدخل الحوزة العلمية (الصفوية) في فرض بعض المناهج التي تتعارض مع عقيدة أهل السنة والجماعة على المدارس الدينية لأهل السنة. صفونة الإنسان الأحوازي أعلن مسؤول الهيئات الدينية في دائرة الدعوة الإسلامية علي باب المراد أن الحاكم العسكري في منطقة شمال الأحواز أصدر قرارا بتخصيص ميزانية قدرها 500 مليون تومان (143 ألف دولار) لكل هيئة مذهبية (صفوية) مرخصة من الجهات الرسمية. ويرى مراقبون للشأن الأحوازي أن الدولة الفارسية ومؤسساته الدينية بعد ما فشلت في مواجهة الانتشار الواسع للصحوة الإسلامية في الأحواز قد دأبت في الآونة الأخيرة على استغلال الأوضاع الاقتصادية المزرية وحالة الجهل عند بعض الأحوازيين وقدمت لهم بعض الإغراءات المادية كي تمرر أفكارها الطائفية المسمومة.

مشاركة :