المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك، يعود لجمهوره بفيلم الخادمة، المقتبس من رواية الكاتبة البريطانية سارا واترز، بعنوان“Fingersmith” والصادرة في العام 2002. لكن المخرج أخذنا من خلالها إلى كوريا الجنوبية في العام 1930، حينما كانت ترزح تحت الاحتلال الياباني، لنتابع قصة حب وخيانة فريدة من نوعها. يقول المخرج بارك تشان ووك:أحداث الفيلم تجري في فترة، اتسمت بفوارق كبيرة بين الطبقات الإجتماعية، كان هناك الأغنياء غنى فاحشا والفقراء جدا. العنصرالثاني المهم، هو وجود مستشفيات للأمراض النفسية. في فترة ما بين الحربين العالميتين، تعايش هذان العنصران، للمرة الوحيدة، في تاريخ كوريا الحديث. الفيلم يروي لنا قصة خادمة شابة، يوظفها رجل غني بهدف اقناع قريبته الثرية بالزواج منه، لكن الأمورتجري عكس ما يشتهيه، لأن قريبته تقع في حب الخادمة. يضيف المخرج بارك تشان ووك:لم أكن أريد التركيزعلى الشخصيات الذكورية، وإنما على شخصية الشابتين، لأظهرأن حبهما ممكن، كان عليهما تجاوز الفوارق الاجتماعية، فهما تنتميان إلى دولتين عدوتين لفترة طويلة وهي اليابان وكوريا الجنوبية، أردت أن أبين كيف يمكننا التغلب على هذه العقبة، لتطوير العلاقة بينهما. مخرج فيلم “Oldboy“، يقدم لنا هذه المرة فيلما مشوقا، ينتصر فيه الحب على كل شيء ولكن ليس بالطريقة التي كنا ننتظرها. يضيف المخرج بارك تشان ووك:لم أخطط لإنجاز فيلم حول الحب، لكن اتيحت لي الفرصة لقراءة هذه الرواية، التي تدور حول علاقة حب بين امرأتين، بعدها قررت بسرعة تكييفها، الموضوع هو الحب، ولكن العنف النفسي موجود أيضا ولا يقل أهمية عن العنف الجسدي. فيلم الخادمة، عرض في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي ضمن المسابقة الرسمية وسيصل قريبا إلى قاعات السينما الأوروبية.
مشاركة :