الاتحاد الأوروبي ينتقد تركيا ويدعوها إلى حماية الديمقراطية

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نداء جديد وجهه الاتحاد الأوروبي لتركيا لاستئناف الحوار السياسي مع جماعات المعارضة وحماية ديمقراطيتها واصفا التطورات الأخيرة في البلاد بأنها مقلقة للغاية. العرب [نُشرفي2016/11/08] علاقة تركيا مع الاتحاد الأوروبي في مرحلة هشة بروكسل- دعا الاتحاد الاوروبي تركيا الثلاثاء الى حماية الديمقراطية في رد على تركيا التي رفضت الاثنين امام سفراء دول الاتحاد الاوروبي الانتقادات المتزايدة لحملة التطهير الواسعة التي تشنها منذ المحاولة الانقلابية. وحذر وزير الشؤون الاوروبية التركي عمر جيليك سفراء دول الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع معهم في انقرة من ان العلاقات مع الاتحاد "في مرحلة هشة للغاية" فيما تستعد بروكسل لاصدار تقرير حول مساعي انقرة المتعثرة للانضمام الى التكتل الاوروبي يتوقع ان يكون سلبيا للغاية. وفي بيان باسم الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان دول الاتحاد تراقب التطورات في تركيا "بقلق بالغ". ودان الاتحاد الاوروبي المحاولة الانقلابية في 15 يوليو واعترف بحق تركيا في "اتخاذ التحركات المناسبة". ولكن في الوقت نفسه دعا الاتحاد تركيا الى "حماية ديمقراطيتها البرلمانية بما في ذلك احترام حقوق الانسان وحكم القانون والحريات الاساسية وحق الجميع في محاكمة عادلة وتطبيق التزاماتها كدولة مرشحة" للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وقال البيان ان لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة حزب العمال الكردستاني الذي يصنفه الاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية، ولكن يجب ان تحترم اجراءاتها بشكل كامل "المبادئ الاساسية للديمقراطية واحترام حقوق الانسان". وعبر البيان الذي ياتي عقب تحذيرات مماثلة صدرت باسم موغيريني الجمعة، عن سلسلة مخاوف تبدأ بالقلق من احتمال اعادة تركيا العمل بعقوبة الاعدام، وهو ما حذر الاتحاد الاوروبي من انه سيؤدي الى وقف محادثات انضمام تركيا فورا. واشار الى حملة القمع الواسعة التي يشنها الرئيس رجب طيب اردوغان على الاعلام واعتقال قادة حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للاكراد والعديد من نواب الحزب الاسبوع الماضي. وجاء في البيان ان "هذه التطورات المقلقة للغاية ستضعف حكم القانون واحترام حقوق الانسان والحريات الاساسية وستعرض الديمقراطية البرلمانية في تركيا للخطر وتفاقم التوترات في جنوب شرق البلاد وتزيد من استقطاب المجتمع التركي بشكل عام". ويتوقع ان يتم نشر احدث مراجعة سنوية لمحادثات عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي الاربعاء وسط تقارير من انها ستتحدث عن "تراجع جسيم" في حرية التعبير. وعلى اية دولة مرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي تطبيق عدد من المعايير الديمقراطية والحقوقية. وتعثرت المحادثات مع تركيا التي بدأت رسميا في 2005 بسبب الانتقادات المتكررة لسجل انقرة في مجال الديموقراطية وحقوق الانسان. واعتبر جيليك ان الاتحاد الاوروبي لم يظهر تضامنا كافيا مع انقرة بعد محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب اردوغان منتصف يوليو. وقال "من غير المقبول ان يقول بعض اصدقائنا الاوروبيين في جملة واحدة انهم يدعموننا ثم يقولوا تسع جمل تتضمن انتقادات". وتتهم انقرة الداعية فتح الله غولن المقيم في منفاه الاميركي بانه دبر محاولة الانقلاب، وتقول انه يدير جماعة تطلق عليها انقرة اسم "منظمة فتح الله الارهابية"، وتتهم اوروبا بانها لا تفعل ما يكفي لتسليم انصاره.

مشاركة :