أكد بن سلمان "دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية". ووصل ولد الشيخ، الرياض أمس قادماً من صنعاء، للقاء وفد الحكومة اليمنية للمفاوضات؛ حيث سيبحث معه تحفظاته على خارطة الطريق الأممية، التي تم طرحها قبل أيام، وتهدف لوضع نهاية لنزاع متصاعد منذ ربيع 2015. وأمس، طالب وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، ولد الشيخ، بوضع خارطة طريق جديدة، لحل النزاع، "حتى يكتب لها النجاح". وتزايدت حدّة الرفض الحكومي للخارطة، بشكل لافت خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع جولة ولد الشيخ لتسويق الخارطة في صنعاء والرياض. وتهمّش الخارطة المقترحة دور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في المستقبل، وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جديد "توافقي"، وتنص على إشراك الحوثيين في حكومة وحدة وطنية. وأمس، هاجم هادي الخارطة بشدة، وقال "إن الشرعية رفضت ما تسمى خارطة ولد الشيخ لأنها انطلقت من منطلقات خاطئة فكان مضمونها ونتائجها خاطئة ومنحرفة". واعتبر أنها "نسيت - أو تناست - جذر المشكلة وأساسها، وهو الانقلاب وما ترتب عليه، وتتعارض تماماً مع المرجعيات وتجاوزت استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي 2216"، الذي فرض عقوبات على زعماء "الحوثيين" وقيادات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفقا لوكالة سبأ الرسمية. وأشار هادي إلى أن سبب رفض الخارطة أنها" تؤسس لحروب مستدامة وتجاهلت نضال ومقاومة وتضحيات اليمنيين الرافض للمليشيات الانقلابية (الحوثيين)، وآلاف الشهداء وعشرات آلاف من الجرحى". ويبدو أن اللقاءات المتكررة لسفراء الدول الكبرى، وخصوصا أمريكا وروسيا، مع مسؤولين في الحكومة اليمنية، هدفها الضغط على الجانب الحكومي من أجل قبول الخارطة. بدوره، اتهم المبعوث الأممي، جميع الأطراف بعرقلة الحل السلمي. وقال ولد الشيخ، في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته مطار صنعاء، أمس، إن "السلام بحاجة إلى جدّية حقيقية". وأكدت مصادر مقربة من أروقة المشاورات، للأناضول، في وقت سابق فشل مهمته، التي استمرت في صنعاء، للقاء وفد الحوثي ـ صالح. فيما قال ولد الشيخ إن "الاجتماعات كانت بعضها مطمئنة وواعدة، بينما البعض الآخر محتدمة وتعكس تباين واضح في الآراء وتخللت هذه الاجتماعات الكثير من الأخذ والرد وكثير وجهات النظر". ووفقاً للمصادر ذاتها، يطالب الحوثيون بتعديلات جوهرية في صلب الخارطة، ورفعوا سقف مطالبهم إلى ضرورة استقالة الرئيس هادي وابتعاده عن المشهد بشكل تام، قبيل توقيع الخارطة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :