لجنة عراقية تحقق في اكتشاف مقبرة جماعية جنوب الموصل

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة وكالات:  أجرى المحققون العراقيون عملية كشف أولية الثلاثاء لموقع المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها في منطقة جنوب الموصل استعادت القوات الأمنية السيطرة عليها مؤخرا. وكانت الشرطة العراقية أعلنت الاثنين أنها عثرت على المقبرة الجماعية داخل كلية الزراعة في حمام العليل، مشيرة إلى أنها سترسل محققين إلى المكان. ولاحظ صحافي من فرانس برس في المكان وجود أشلاء وعظام داخل القمامة في موقع المقبرة الجماعية المتواجدة في أرض صحراوية غرب البلدة. وأشار إلى أن ثلاثة رجال بلباس القوات العراقية سحبوا جثتين باستخدام الحبال، إحداهما مقطوعة الرأس، وانتشلوا أيضا رأسا مقطوعا، ثم طلب منهم إعادتها إلى مكانها. ودخل المحققون إلى موقع المقبرة، وبعضهم كانوا يضعون أقنعة على وجوههم بسبب رائحة الجثث، وبدأوا بتسجيل الملاحظات. وقال محمد طاهر التميمي، رئيس غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء التي تنسق وتشارك في الدعم اللوجستي لفريق التحقيق اليوم، الفريق قام بكشف أولي. وأضاف ما أستطيع أن أقوله أن هذه الجريمة ترقى إلى أنها مجزرة، ارتكبت بحق مدنيين معصوبي العينين وموثوقي اليدين والقدمين، وبعضهم للأسف الشديد مقطوع الرأس، والبعض الآخر مهشم الرأس، والبعض حقيقة منهم ترك في العراء لتنهشه الحيوانات. وكانت قيادة العمليات المشتركة أشارت الاثنين إلى العثور على مئة جثة مقطوعة الرأس للمواطنين، من دون تقديم أي دليل على الأرض. وسبق ان قدمت القوات العراقية تقديرات عن أعداد ضحايا في مقابر جماعية قبل أن يتم سحبها وتعدادها. وفي هذا السياق، أوضح التميمي ما شاهدناه هذا اليوم، أعتقد أنه يقارب 25 جثة ظاهرة. ولكن هذا لا يعني أن هذا هو العدد الكلي. نعتقد أن هناك أعدادا كبيرة جدا. وقال ذياب طارق (32 عاما)، وهو أحد سكان المنطقة، كنت أسمع إطلاق نار في ميدان الرمي (مكان المقبرة). كنت أجلس قرب الباب وأسمع العيارات النارية. طلقة الإعدام في الأرض معروفة، وليست كطلقة الهواء. وأضاف بأن الجهاديين أصبحوا يتفاخرون بها في اليوم التالي في السوق، ويقولون أعدمنا المنتسبين في قوات الأمن العراقية. وأوضح النقيب محمود عايل، مسؤول إعلام الشرطة الاتحادية، أنه تم اكتشاف المقبرة بعد إخبار من الناس عن المكان. وقال دخلت القطعات ووجدت أنهم فخخوا (داعش) أطرافه. وأكد ضابط آخر أنه تم فتح الطريق وإزالة الألغام المؤدية إلى المقبرة، لكن ربما لا يزال هناك ألغام على الأطراف. وسبق أن تم اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة سنجار غرب الموصل، العام الماضي. وتعد المفخخات جزءا أساسيا من عمليات تنظيم الدولة الإسلامية الهجومية والدفاعية على حد سواء، وتشكل خطرا كبيرا حتى بعد استعادة السيطرة على المناطق من الجهاديين. ومارس التنظيم المتطرف أبشع الممارسات وأكثرها وحشية في المناطق التي سيطر عليها خلال السنتين الماضيتين، تضمنت عمليات إعدام جماعية موثقة بالصور وأشرطة الفيديو.

مشاركة :