أنقرة/ مراسلون/ الأناضول قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إن حقيقة منظمة "بي كا كا" وامتداداتها المدنية في البرلمان (في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي المعارض) واضحة للعيان، إنهم أداة وفخ لقطع الطريق أمام تركيا". جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، اليوم الثلاثاء، أمام اجتماع مجلس التجار والحرفيين الخامس الذي عقد في العاصمة أنقرة. ووجه أردوغان للغرب قائًلا: "اليوم بأي مفهوم تدافعون عمن يقوم بسفك الدماء في بلدي، وقتل الناس الأبرياء، ويهددون المواطنين، ويهدمون ويحرقون الأحياء والشوارع، ويحفرون المجاري بآليات البلدية؟ بأي عقلية؟ ماذا تظنون هذا الشعب؟". وانتقد أردوغان ازدواجية ألمانيا بقوله: "القضاء في دولتكم مستقل وهل القضاء في بلدي غير مستقل؟ لقد سلمت تلك السيدة (في إشارة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل) 4 آلاف ملف عن الإرهابيين في بلدها، وكنا نتحدث قبل 6 أشهر وسألتها ماذا حدث بتلك الملفات؟، قالت لي قضائنا مستقل". وأضاف أردوغان: "اليوم بلغ عدد الملفات بحق الإرهابيين في ألمانيا 4 آلاف و500 ملف، مؤكداً أن العدالة المتأخرة ليست عدالة". ولفت أردوغان أن "أوروبا بدأت تطلق انتقاداها لتركيا مؤخراً من خلال مانشيتات صحفهم. تركيا تعودت على تلك المانشيتات، والشعب التركي استيقظ من غفوته". ووجه أردوغان سؤاله للغرب الذي يتحدى تركيا عبر صحافته، ووزرائه، وماشابه، "أين كنتم عندما كانت هناك محاولة قبل سنوات لإغلاق الحزب (العدالة والتنمية الحاكم) الذي كُنت أنا رئيسًا له". وخاطب أردوغان الشعب التركي بقوله "سنبني مستقبلنا معاً كما واجهنا بصدورنا الهجمات الإرهابية سوية". أردوغان ذكر الغرب بموقفهم عندما دخل السجن في مارس/ آذار 1999 إثر قراءته أبياتًا من الشعر، قائلًا: "لا أحداً من الأوروبيين، أو منظماتهم الحقوقية اهتمت بالموضوع". يذكر أن عدة دول أوروبية ووسائل إعلام غربية شنت مؤخرًا هجومًا على تركيا إثر إصدار القضاء التركي، قرارات بحبس 10 نواب من "الشعوب الديمقراطي" بينهم الرئيسان المشاركان للحزب، على ذمة التحقيق، فيما قرر إطلاق سراح 3 آخرين - بعد توقيفهم - مع وضعهم تحت المراقبة، ولا يزال اثنان فارّان. ويواجه المعتقلون تهمًا عدة تشمل "الترويج لمنظمة بي كا كا الإرهابية، والإشادة بالجريمة والمجرمين، وتحريض الشعب على الكراهية والعداوة، والانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة، ومحاولة زعزعة وحدة الدولة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :