بدأت جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مقرها، أمس، الحملة الشعبية لجمع التبرعات للاجئين السوريين الموجودين في دول الجوار لسورية تحت شعار "الشتاء الدافئ". وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية د. هلال الساير لـ"كونا"، إنه "استجابة للحالة الإنسانية، ولما يعانيه اللاجئون السوريون في دول الجوار من أوضاع مأساوية، سارعت الجمعية إلى إطلاق حملة التبرعات، بغية تخفيف معاناتهم"، مشيرا إلى أنها ومنذ بدء الأزمة السورية لم تتوقف عن مساعدتهم ومستمرة في ذلك. ودعا الساير الجميع إلى التبرع انطلاقا من مبدأ الإنسانية، خصوصا أن "أهل الكويت جُبلوا منذ القدم على التسابق على عمل الخير ومساعدة الآخرين في بقاع الأرض، ما يدل على المعدن الأصيل للشعب الكويتي، أميرا وحكومة وشعبا، لذا نجد الكويت دائما في مقدمة الدول الداعمة للقضايا العادلة لشعوب العالم". استقبال التبرعات ولفت إلى أن الحملة سوف تستمر لمدة شهرين بمقر الجمعية في الفترة الصباحية، موضحا أنه يمكن التبرع كذلك من خلال الموقع الإلكتروني للجمعية. وتمنى من المواطنين والمقيمين والشركات وجميع الجهات المشاركة بهذه الحملة للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين الذين هم في أمسِّ الحاجة للمساعدة في هذا الوقت بالذات. وقال الساير إنه "ليس هناك حدود أو سقف لحجم التبرعات التي تطمح الجمعية الوصول إليها خلال المرحلة الحالية، لأن أزمة اللاجئين السوريين لا تزال مستمرة". إغاثة عاجلة وأضاف أن أعداد النازحين واللاجئين من الشعب السوري في تزايد مستمر ويحتاجون لإغاثة دولية عاجلة تعينهم على مواصلة حياتهم "وهذا حقهم علينا أن ننصرهم، ونعينهم ونمد لهم يد العون". وأشار إلى أن الجمعية نظمت أخيرا عدة مشاريع في لبنان، ضمنها مشروع العزل الحراري للخيام التي تقي من برد الشتاء القارس، إضافة إلى المشاريع الطبية والإغاثية. الكويت تقدم مساعدات لنازحي الموصل أعلنت القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل أمس تدشين مشروع اعداد وتوزيع وجبات غذائية على نازحين جدد من مدينة الموصل، التي تشن القوات العراقية معركة لتحريرها من سيطرة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأكد القنصل العام لدولة الكويت في اربيل د. عمر الكندري لـ"كونا" ضرورة تنفيذ المشروع وتجهيز وجبتين من الطعام يومياً لهؤلاء النازحين، استمرارا للنهج الإنساني للكويت. وقال إن "القنصلية تقدم وجبتي طعام يوميا لآلاف النازحين من الموصل ممن هم في أمسّ الحاجة الى المساعدة، بالتنسيق مع مؤسسة البارزاني الخيرية". وأشار إلى أن الوجبات الغذائية يتم اعدادها في مخيم حسن شام شرق الموصل، حيث مقر استقبال النازحين الجدد الفارين من العمليات العسكرية الجارية في الموصل. وأكد حرص دولة الكويت على تقديم المعونات الإنسانية للشعب العراقي بشتى الوسائل المتاحة لتخفيف معاناة النازحين. بدوره، أشاد مسؤول المساعدات في مؤسسة البارزاني الخيرية إسماعيل عبدالعزيز في تصريحه لـ"كونا" بدور الكويت في تقديم المساعدات للنازحين وسد حاجاتهم الرئيسية.