سامي عبد الرؤوف (دبي) شهد اليوم الثالث لمسابقة الشيخة فاطمة الدولية للقرآن الكريم، ظاهرة غير مسبوقة، تمثلت في استخدام المتسابقة البوروندية نديهوكوبغايوا طاووس، لغة الإشارة في قراءتها القرآنية للأسئلة التي وجهت إليها، حيث قامت بتحريك أصابعها بطريقة مدروسة وتحويل الآيات التي تقرأها إلى إشارات باليد لتدل على المعنى المراد من الآية، وهو ما أدهش الجميع، ابتداء من لجنة التحكيم وانتهاء بالجمهور الحاضر في مسرح ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي. وتميزت البوروندية في أسئلة الفترة الصباحية «3 أسئلة من أصل 5»، بأداء قوي ومتميز، وكانت القيرغيزستانية متميزة بامتلاك مخارج أصوات ممتازة في هذا اليوم الذي شهد تقارباً في المستوى بين المتسابقات السبع. وتقام فعاليات الدورة الأولى للمسابقة في مسرح ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، حيث توجه للمتسابقات ثلاثة أسئلة في الفترة الصباحية، بينما يوجه لهن سؤالان في الفترة المسائية (بعد صلاة المغرب)، وتطبق اللجنة المنظمة للمسابقة، نظام التحكيم الإلكتروني في احتساب الدرجات والنسب المئوية. وعلى مستوى الأداء الجماعي، يمكن اعتبار المتسابقات الأفريقيات هن الأقوى صوتاً، ويمتلكن مخارج قوية، بالإضافة إلى أنهن أكثر جراءة، بينما الآسيويات والأخريات من الجاليات والدول غير العربية، يظهر عليهن الخوف والرهبة، فيما يتسمن متسابقات دول جنوب شرق آسيا، مثل البوسنة وقيرغيستان وكازاخستان، بالأداء الهادئ، ما أظهر قدرتهن على الترنيم والخشوع في القراءة. ويشارك في الدورة الأولى لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم، 72 دولة وجالية، منها 19 دولة عربية و15 من الجاليات المسلمة في الدول الأوروبية، و3 مشاركات من أميركا اللاتينية و23 من الدول الأفريقية، و12 دولة آسيوية، وهو ما يجعل المسابقة، أكبر مسابقة قرآنية نسائية على مستوى العالم من حيث عدد المشاركين، رغم أن المسابقة في دورتها الأولى. ... المزيد
مشاركة :