تحرير الأمير (دبي) أبرمت هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أمس، اتفاقية مع شركة «هايبرلوب ون»، المتخصصة في النقل السريع، للبدء في دراسة جدوى مشروع قطار فائق السرعة يقطع المسافة بين مدينتي أبوظبي ودبي في 12 دقيقة، وإلى الفجيرة في 10 دقائق، وإلى الرياض في 48 دقيقة، إلى الدوحة في 23 دقيقة، وإلى مسقط في 27 دقيقة، وإلى الكويت في 36 دقيقة. وقال مطر الطاير المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس ببرج خليفة، إنه عقب الانتهاء من الدراسة التي تستمر 6 شهور، وتحقيق المحاور الثلاثة الرئيسة، وهي: البعد الاقتصادي والاجتماعي وسلامة الأفراد، سيتم البدء في مرحلة التنفيذ والتطبيق ومدتها 5 سنوات. وأضاف: تبني دبي للمشروع يغير خريطة المواصلات عبر تقنية تكنولوجيا «هايبر لوب»، أو ما يسمى القطارات فائقة السرعة، مؤكداً أن دبي ستقبل التحدي في هذا المشروع رغم عدم نجاحه في أميركا، كما تستهدف التحول إلى التنقل ذاتي القيادة بنسبة 25% من الرحلات بحلول عام 2030. وقال: المشروع يسهم في تحويل الإمارات من مستهلك إلى منتج للتكنولوجيا ومهد لتطوير الصناعة العالمية الجديدة، بالتماشي مع رؤية الإمارات 2021، وبإطلاق «هايبرلوب ون»، ومن خلاله نسهم في تطوير وسيلة جديدة للنقل، وتعزيز مكانة المنطقة الريادية في تكنولوجيا النقل والابتكار. من جانبه، قال روب لويد الرئيس التنفيذي لشركة «هايبرلوب ون»: إن دولة الإمارات تعتبر اختياراً مناسباً لإطلاق مشروع النقل فائق السرعة كونها تعد مركزاً عالمياً للنقل، مضيفاً «من ناحية تكنولوجية، يمكننا بناء نظام (هايبرلوب ون) في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة، وتعتبر اتفاقيتنا مع هيئة الطرق والمواصلات أكبر خطوة نحو تحقيق هذا الهدف». ويعتبر «الهايبرلوب» نظام نقل عالي السرعة، وهو عبارة عن دمج أنابيب منخفضة الضغط خالية من الهواء تربط بين محطتين وتسير بسرعة 1200 كم في الساعة، كما يتميز بمعايير سلامة أعلى من طائرة الركاب، إلى جانب انخفاض تكاليف الإنشاء والصيانة للسكك الحديدية عالية السرعة، كما أن استخدام الطاقة يعادل المعدل المطلوب للدراجة الهوائية. وقال جوش غيجيل، المؤسس المشارك لشركة «هايبرلوب ون»: «يسهم قيامنا بإدماج المركبات الذاتية في نظام (هايبرلوب ون)، في توفير وسيلة نقل مباشرة بلا انقطاع». وأكد سيف العليلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن مسرعات دبي للمستقبل حاضنة لشركة «هايبر لوب» وبتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، موضحاً أن فكرة المشروع هي قطار سريع ومركبات من دون سائق، علاوة على محطات للتنقل. وقال، إن المشروع ليس وسيلة مواصلات فحسب، بل نهج لتغيير أنظمة اقتصادية، وتبادل ثقافي وتجاري، وخلق فرص اقتصادية بسبب تقريب المسافات، كما أنه نموذج جديد سيغير خريطة التنقل على مستوى العالم.
مشاركة :