أكدت وزارة الصحة أنها ستبحث إيجاد حلول لدوام الموظفات، بعد القرار الجديد القاضي بفتح المراكز الصحية في الفترة المسائية والتناوب على العمل فيها من قبل جميع الموظفين.   كشف عن ذلك لـ"سبق" عدد ممن تجمعن أمس الثلاثاء في مبنى الوزارة، وأشرن إلى أنهن التقين نائب الوزير، ووعدهن خيراً، وذلك بالنظر في قضيتهن.   وكان عشرات من موظفات المراكز الصحية قد تجمعن في مبنى وزارة الصحة أمس الثلاثاء لمقابلة المسؤولين هناك للتظلم، وانفردت "سبق" بنشر الخبر، بعد قرار تغيير الدوام وفرض مناوبات مسائية ابتداءً من منتصف الشهر الحالي، وفقاً لتعميم صادر، حصلت "سبق" على نسخة منه.   وأكد التعميم على ضرورة أن تكون المناوبة بمعيار القوى العاملة في المراكز على نحو "3 أطباء و5 تمريض و2 صيدلي وعدد 1 مختبر وواحد أشعة وموظف استقبال، ومدير مركز مناوب وموظف سجلات طبية وطبيب أسنان مع مساعد له"، وفي حال الاحتياج يتم الرفع لسدّه من مراكز أخرى.   وقال عدد من المتجمعات لـ"سبق": "إن القرار مجحف ومرهق في حق الموظفين وحق أبنائهم، ومخالف لتوجهات وزارة العمل بتحديد أوقات الدوام بـ8 ساعات، مشيرات إلى أن المراكز الصحية لا تتوفر فيها مقومات العمل "المسائي" من مراكز طوارئ مجهزة وسيارات إسعاف وحراسات أمنية، كما هو الحال في المستشفيات.   ولفتت المتجمعات إلى أن عملهن يقتصر فقط على متابعة الأمراض المزمنة والتحصينات وعلاج بعض الحالات البسيطة، لعدم توفّر الإمكانات اللازمة والتحويل للمستشفيات عندما يتطلب الأمر، والذي لا يتم الردّ عليها إلا بعد أيام وتابعن: "القرار سيؤثر حتماً على المرضى، وخاصة من هم كبار في السن".   وبيَّن أن إحصائيات أثبتت أن تدفّق المرضى للمراكز الصحية يصل إلى ما نسبته 3% من بعد الساعة الثالثة مساءً، بينما يزداد المعدل في الصباح لنحو 72% وهو ما يؤكد عدم جدوى تغيير أوقات الدوام وإلزامهم بالمسائي، وطالبن وزير الصحة بإعادة النظر في قرار المناوبة المسائية؛ حرصاً على تطوير العمل، ولما فيه مصلحة الجميع من مرضى وموظفين.   وكانت وزارة "الصحة" قد أصدرت مؤخراً عدة قرارات تخص المراكز الصحية المنتشرة في الأحياء والقرى، بهدف الرقي بها من أبرزها إجراء اختبارات لمديريها واستبعاد أصحاب الدرجات المتدنية منهم قبل أن تصدر تعميماً آخر بتغيير أوقات الدوام فيها وفتحها في الفترات المسائية عن طريق المناوبة الليلية، وهو القرار الذي قوبل بحالة من الاستهجان من قبل الموظفين لاسيما النساء منهم ممن هن مرتبطات بأسر وأبناء.