كشف اللاعب السابق للأهلي والوصل والشعب والمنتخب الوطني لكرة القدم، فيصل خليل، أنه رغم السنوات الطويلة التي قضاها لاعباً في الملاعب، فإنه لم يستمتع بكرة القدم بالطريقة التي كان يريدها، والتي ترضي طموحه، بسبب الضغوط التي كان يواجهها باستمرار، مشيراً إلى أن هناك ظروفاً خارجة عن إرادته أدت إلى ابتعاده عن اللعبة في سن مبكرة، رغم أنه كان قادراً على العطاء، ويعرف جيداً قدراته وإمكاناته، لافتاً إلى أنه لو كان هناك تقصير أو خطأ وقع فيه بسبب قرار الابتعاد، فإنه يلوم نفسه ويحاسبها، ويتحمل مسؤولية قراره في هذا الخصوص، ولن يحمل مسؤولية ما حدث له للآخرين، لافتاً إلى أنه يعيش حالياً «بين نارين»، بسبب ابتعاده عن هوايته المفضلة، وهى كرة القدم. وقال فيصل خليل، لـ«الإمارات اليوم»، إنني «تعرضت في الفترة الماضية للكثير من المشكلات التي تسببت في ابتعادي عن اللعب، ورغم هذه الظروف التي واجهتني واضطرتني للابتعاد عن محبوبتي كرة القدم، فإنه يكفيني حب بعض الناس لي»، وتالياً نص الحوار: ■ أين أنت الآن، وماذا تفعل؟ ■ أنا موجود وكنت أواصل تدريباتي بانتظام في الفترة الماضية، لكنني في الفترة الأخيرة توقفت لفترة بسيطة، خصوصاً أنني حالياً بين «نارين»، ولا أعرف وضعي وأين ستسير الأمور بالنسبة لي. ■ لماذا ابتعدت عن كرة القدم فجأة؟ ■ كانت هناك ظروف خاصة خارجة عن إرادتي، أجبرتني على الابتعاد وترك كرة القدم رغم حبي لها، وكانت المشكلات دائماً تحاصرني، لأنني كنت أتكلم في أمور قد لا تعجب الكثيرين لذلك فضلت الابتعاد، وسعيت قدر استطاعتي للتخلص من الضغوط التي كنت أتعرض لها باتخاذ قرار الابتعاد، رغم أنه كان قراراً صعباً، خصوصاً أن كرة القدم كانت بالنسبة لي كل شيء، وأحببتها كثيراً، لدرجة أنني برزت في سن صغيرة جداً، وهناك أمور يصعب التحدث فيها رغم أنني لا أخاف من أي شيء طالما أنني لم أرتكب أي خطأ. ■ هل لاتزال قادراً على العطاء، أم أنك قررت الاعتزال نهائياً؟ ■ رغم أنني تركت اللعب قبل نحو ثلاثة مواسم، وكان عمري وقتها 31 عاماً، فإنني لازلت قادراً على العطاء، بدليل أن آخر عقد وقعته كان مع النادي الأهلي لمدة ثلاث سنوات، وكان عندي في الوقت نفسه عرضان لمدة خمس سنوات، وهذا يعني أنني كنت قادراً على الاستمرار حتى موسم 2016، وبالنسبة لي فإنني أعرف قدراتي وإمكاناتي جيداً. ■هل تفكر في العودة إلى الملاعب؟ ■ الحديث عن العودة أمر سهل، لكن لو وصلني عرض يناسب قدراتي فلن أتردد في قبوله، لأنني كما ذكرت لازلت قادراً على اللعب، وقرار عودتي للملاعب يتوقف على وصول عرض رسمي يجعلني أفكر فيه قبل اتخاذ مثل هذا القرار، وبالنسبة لي فإنني لو شعرت بأن الأمر لا يناسبني فلن أعود للملاعب مجدداً، بعد فترة التوقف الطويلة عن اللعب. ■ ما النادي الذي تفكر في اللعب له، حال فكرت في العودة؟ ■ أولاً لابد أن أرى العرض الذي يناسبني، وبعدها أفكر في هذا الأمر، ولا أريد أن أعمل على ترويج نفسي للفت نظر الأندية، لكنني في حال شعرت بأنني لست قادرا على اللعب، فمن المستحيل أن أعود إلى ذلك مرة أخرى. ■ هل أنت نادم على ابتعادك عن الساحة؟ ■ من الطبيعي ألا أكون راضياً عن القرار الذي اتخذته بإرادتي، والخاص بالابتعاد عن الملاعب، وبغض النظر عن الأمور التي حدثت معي، إلا أنه في النهاية أنا من يتحمل مسؤولية القرار في هذا الخصوص، ولقد فضلت أن أكون بعيداً خلال هذه الفترة. ■ هل لديك أعداء؟ ■ نحن بشر، وفي هذه الحياة لكل شخص أهدافه التى يسعى من أجلها، وقد تجد أن هناك أشخاصاً يحبونك وآخرين لا يحبونك، وطالما أنني في الطريق الصحيح فلن ألتفت إلى ما يردده الآخرون، وفي النهاية فإنني أعرف نفسي أكثر من الآخرين. ■ كيف تمكنت من تجاوز الضغوط، التي كنت تواجهها بشكل مستمر؟ ■ بصراحة.. استفدت كثيراً خلال فترة توقفي عن اللعب بصورة أكثر من السابق عندما كنت لاعباً، وفترة التوقف عن اللعب كانت مهمة جداً بالنسبة لي، لمراجعة حساباتي وأموري. ■ هل لاتزال محافظاً على لياقتك البدنية، أم أن هناك زيادة في وزنك بسبب التوقف الطويل عن اللعب؟ ■ أنا لاعب كرة قدم وحريص على نفسي، وبالتأكيد لازلت محافظاً على لياقتي البدنية، ولم تحدث أي زيادة في وزني، ورغم فترة التوقف الطويل عن اللعب إلا أن شيئا لم يتغير، ولازلت بالصورة نفسها، التي كنت عليها عندما كنت لاعباً. ■ حدثنا عن مشوارك مع المنتخب الأول! ■ مشواري مع المنتخب الأول كان طويلاً وحافلاً بالكثير من المواقف، وقد لعبت للمنتخب في سن مبكرة وكنت أصغر لاعب في المنتخب في ذلك الوقت مع لاعب الأهلي والمنتخب السابق محمد قاسم، الذي كان وقتها يكبرني بعام واحد، وكان المنتخب يضم كبار النجوم، وبالتأكيد فإن هناك الكثير من الذكريات التي لاتزال عالقة بذاكرتي، وقد تمنيت أن أكون موجودا مع المجموعة الحالية في المنتخب، والتي تسعى للوصول إلى مونديال روسيا 2018. ■ ما آخر مباراة لعبتها قبل الابتعاد عن الملاعب؟ ■ كانت مباراة الشعب مع اتحاد كلباء موسم 2012 - 2013، في الدور الثاني للدوري، وانتهت بفوز الشعب بهدفين لهدف، وأذكر أنني سجلت الهدف الأول للشعب، وهذه كانت آخر مباراة رسمية أخوضها قبل الابتعاد عن الملاعب. ■ ما نصائحك للاعبي المنتخب الأول؟ ■ لاعبو المنتخب لا يحتاجون إلى حديث مني خلال مشوارهم الحالي في تصفيات كأس العالم، لكنني فقط أقول لهم «كملوها»، أي أكملوا مسيرة التميز التي بدأتموها في الفترة الماضية، وأن يصلوا إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا 2018، لأنهم قادرون على هذا الشيء، ولديهم الامكانات التي تجعلهم يحققون هذا الحلم الكبير الذي ينتظره كل إماراتي.
مشاركة :