دبي: محمد ياسين أكد المهندس مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، عضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، تشدد على أن تكون دبي نموذجاً لمدينة المستقبل. قال مطر الطاير إن التاريخ البشري خير دليل على مدى تأثير استحداث وسائل مواصلات جديدة في المنظومات الاقتصادية والاجتماعية، ففي كل حقبة تاريخية ابتكارات وسيلة مواصلات جديدة، كالسفن والسيارات والطائرات، كانت مرتبطة بتغيير جذري على حركة التنقل بين الوجهات المختلفة في العالم، ما كان له أثر كبير في نمو الاقتصاد والتجارة، وحتى تعزيز تبادل الثقافة بين الأمم والشعوب. وأضاف: سيشهد العالم خلال العقد القادم، ولادة وسيلة مواصلات جديدة ستحدث هذا التغيير، وأن تكنولوجيا هايبرولب قد تلعب هذا الدور، مشيراً إلى أن دبي ماضية في اتخاذ الخطوات التنفيذية وبناء الشراكات العالمية لتنفيذ مستهدفات استراتيجية دبي للتنقل الذاتي القيادة، والساعية إلى تحويل 25% من رحلات التنقل في الإمارة إلى ذاتية، بحلول 2030. جاءت تصريحاته، خلال حفل إطلاق شركة هايبر لوب ون العالمية والمنتسبة إلى برنامج مسرعات دبي، لرؤيتها في مستقبل قطاع المواصلات العالمي، متخذة من دبي نموذجاً، حيث استعرضت، خلال حفل خاص، بحضور سلطان بن سليّم، رئيس مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية، وسيف العليلي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، ونخبة من المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين لمجموعة من الشركات العالمية، وممثلي الإعلام المحلي والعالمي في برج خليفة امس، رؤيتها لمستقبل قطاع النقل القائم على الدمج بين وسائل المواصلات الذاتية القيادة و قطار الهايبر لوب. ووقعت خلال الحفل، اتفاقية بين الهيئة بصفتها عضواً مؤسساً لمسرّعات دبي، وهايبرلوب ون، للعمل على مشروع تجريبي تدرس من خلاله نواحي تطبيق التكنولوجيا بين دبي ومجموعة من المدن والوجهات المختارة وتحديد جدواها الاقتصادية، حيث تنوي الإمارة تطبيق التكنولوجيا في حال ثبوت جدواها، ما سيسهم في تغيير ملامح قطاع النقل واللوجستيات العالمي للأبد. وتقوم رؤية هايبرلوب ون على ابتكار نظام ذاتي القيادة متكامل يوفر خدمة التنقل لمسافات بعيدة بين المدن وبسرعات فائقة، قد تتجاوز 1200 كلم في الساعة، حيث تسمح وسيلة النقل الجديدة بالانتقال بين دبي وأبوظبي، في مدة لا تتجاوز 12 دقيقة، وبين دبي والرياض، في 48 دقيقة. وستؤثر هذه التكنولوجيا في حال تطبيقها، في تخطيط المدن وتوفير مساحات المواقف، حيث ستتغير خريطة انتقال الركاب بين الوجهات المختلفة داخل المدينة، وكذلك بين المراكز اللوجتسية كالمطارات والموانئ، كما أنها ستغير منظومات الشحن. من جانبه أكد روب لويد الرئيس التنفيذي لهايبرلوب أن دبي أصحبت اليوم مدينة السرعة والمستقبل، وأرض تحول أحلام البشرية إلى واقع، مشيداً بالدور الذي تلعبه هيئة الطرق والمواصلات في دبي، في وضع نموذج متفرد لقطاع النقل، يمكن الاستفادة منها عالمياً، وأشار إلى أن الهيئة تتبنى فكراً مستقبلياً واستراتيجياً ذا بعد عالمي تسهم من خلاله في رسم مستقبل قطع النقل. وأكد أن مسرعات دبي، رغم أنه برنامج لم يتجاوز عمره بضعة أشهر، فأصبح بوابة لأكثر شركات العالم ابتكاراً لتحقيق نتائج ملموسة وتغيير مستقبل العالم لمصلحة البشرية.