سدد متبرع 19 ألفاً و100 درهم، قيمة الرسوم الدراسية المتأخرة لأبناء (أبويوسف)، الذي نشرت «الإمارات اليوم» رسالة منه في نهاية أكتوبر الماضي، يشكو فيها توقف أبنائه عن التوجه إلى المدرسة بسبب وجود رسوم متأخرة عليهم من العام الماضي. وقد أعرب (أبويوسف) عن سعادته الكبيرة وشكره العميق للمتبرع، مثمناً وقفته الإنسانية معه، وتقديره للمعاناة التي يمر بها، مشيراً إلى أن «مبادرة المتبرع أدخلت الفرحة على قلوب أبنائه الثلاثة، لأنها أتاحت لهم العودة إلى الدراسة بحماس ورغبة في التميز والتفوق». وتتمثل مشكلة (أبويوسف ـ قمري) في عجزه عن سداد قيمة رسوم أبنائه الدراسية، بعد إنهاء خدماته من عمله عام 2009 بسبب إصابته بمرض الكبد الوبائي، وبحسب ما قاله، فقد تولت أخته الكبرى إعالة أفراد أسرته المكونة من ستة أشخاص، إلا أنها توفيت عام 2013 إثر إصابتها بجلطة في الدماغ. وقال (أبويوسف) لـ«الإمارات اليوم»: «عملت في جهة حكومية في دبي لمدة 20 عاماً، وكنت أعيش مع زوجتي وأبنائي الثلاثة (جميعهم في المراحل الدراسية)، وأختي الكبرى، ووالدي، وكنت ميسور الحال إلى أن تم الاستغناء عن خدماتي بعد إصابتي بمرض الكبد الوبائي، ولم أتمكن من الحصول على وظيفة أخرى لأعيل أسرتي بسبب مرضي وكبر سني». وأضاف: «أصبحت أختي هي المعيلة الوحيدة للأسرة، لكنها أصيبت بفشل كلوي، وفي 2013 انتكست حالتها الصحية بعد إصابتها بجلطة في الدماغ ما أدى إلى وفاتها، وبعد ذلك ساءت ظروفنا المالية ولم يعد لدينا معيل للأسرة».